سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلنت عن توجه خليجي لامتلاك التقنية النووية السلمية ... والجدية في تفعيل المواطنة الخليجية . "قمة الرياض" : حل الميليشيات في العراق وإدانة الاغتيالات في لبنان
اختتمت قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجية السابعة والعشرون اعمالها في الرياض بعد عصر امس، بعد جلسة عمل مطولة، أقر القادة خلالها التوصيات المرفوعة اليهم من المجالس الوزارية المختصة، خصوصاً التوصيات الامنية المتعلقة بالتعاون لمواجهة انفلات الوضع الامني في العراق، والتوصيات المتعلقة بتفعيل المواطنة الخليجية للوصول الى التكامل الخليجي. راجع ص 4 وأعلن قادة دول الخليج العربية الست توجهاً مشتركاً لامتلاك دولهم التقنية النووية للأغراض السلمية، مع تأكيدهم المطالبة بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار كافة. وذكر البيان الختامي للقمة، ان المجلس الاعلى لمجلس التعاون"وجّه بإجراء دراسة مشتركة لدول مجلس التعاون، لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للاغراض السلمية، طبقاً للمعايير والانظمة الدولية". ودانت قمة الرياض الخليجية في بيانها الختامي،"عودة مسلسل العنف والاغتيالات السياسية في لبنان"، ودعت اللبنانيين الى وحدة الصف وتغليب الحوار، لتجاوز الظروف الحالية، وأعرب القادة الخليجيون عن املهم في"ان يتم التوصل الى الحقيقة، وكشف من قاموا بهذه الاعمال الارهابية، وتقديمهم للعدالة"، ودعوا"الاطراف كافة الى التعاون في هذا الشأن". وعبّر القادة عن القلق الخليجي تجاه تدهور الاوضاع في العراق، في عدد من فقرات بيانهم الختامي وتوصياتهم، فبعد ان اعرب البيان عن"الألم الشديد للمجلس الاعلى لتدهور الوضع في العراق، الذي يشهد احداثاً دامية تتصاعد وتيرتها وحدّتها"، اعلنوا تأييد الحكومة العراقية في جهودها"في التصدي للاعمال الارهابية والاجرامية، واعمال القتل والعنف الطائفي والتهجير القسري"، لكنهم طالبوها ب"حل الميليشيات فوراً، وانهاء المظاهر المسلحة غير القانونية". وأكدوا احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته، ورفض دعاوى التجزئة والتقسيم. وفي اشارة إلى ايران، دعت الى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية"من أي طرف كان، لمحاولة التأثير في الاوضاع الداخلية من اجل تحقيق اهداف لا تخدم الوحدة الوطنية العراقية، او من خلال نفوذه السياسي او الثقافي داخل العراق، بما يؤدي الى تكريس الانقسام والطائفية، ويقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة". كما أكدوا أهمية"الحفاظ على التوازن الاجتماعي الذي ساد العراق، والذي يتيح التداخل وصلة الرحم والتآخي بين المذاهب والعشائر في مختلف المناطق العراقية"، واعتبروا أن التوافق العراقي هو مفتاح الحل في العراق، داعين إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي. وعلى صعيد تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، التي بحثتها القمة، جدد البيان الختامي للقمة التأكيد على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، ودانوا واستنكروا بشدة"استمرار الاعتداءات والمجازر الوحشية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وعلى صعيد التعاون الخليجي المشترك، أعلن البيان الختامي للقمة عن ارتياح المجلس الأعلى"لما تحقق من آليات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول الأعضاء، وأيدوا قرار وزراء داخليتهم تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الإرهاب". وحثّ القادة الخليجيون اللجان الوزارية المعنية بالتعاون الاقتصادي والمالي والاجتماعي على الإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة"من خلال اتخاذ التشريعات والخطوات اللازمة، للوصول في أسرع وقت ممكن إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة من مشاريع مشتركة، وتنمية شاملة وتحقيق المواطنة الخليجية". ورحبوا في هذا المجال"بقرار السعودية وعمان فتح منفذي الربع الخالي السعودي ورملة خيلة العماني، لتسهيل حركة تنقل الاشخاص والبضائع".