ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني أمس الى أعلى مستوى مقابل الدولار الأميركي منذ 14 عاماً، أي منذ اضطرت بريطانيا للانسحاب من آلية ضبط أسعار الصرف الأوروبية، ما شجع متعاملين على التطلع الى مستوى دولارين المهم نفسياً. والاسترليني من أفضل العملات أداء مقابل الدولار هذا العام، بفضل قرارات رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم من جانب البنك المركزي البريطاني، وتدفق الأموال على بريطانيا بفعل صفقات الاندماج والشراء، اضافة الى مشتريات البنك المركزي للاحتياطات. وأظهرت بيانات من"جمعية البناء الوطنية"أمس ارتفاع أسعار المنازل البريطانية 1.4 في المئة هذا الشهر، ما دفع الاسترليني الى تلك المستويات المرتفعة. وطغت أرقام الإسكان القوية على بيانات أضعف من المتوقع صدرت لاحقاً لمبيعات التجزئة البريطانية، حيث أفاد مسح تجارة التوزيع لاتحاد الصناعة البريطاني تراجع ميزان المبيعات الى سالب 9 في تشرين الثاني نوفمبر، من سالب 4 في تشرين الأول أكتوبر. وبلغ الإسترليني ذروته في 14 عاماً مسجلاً 1.9583 دولار قبل أن يتراجع بعدها الى 1.9569 دولار مرتفعاً نحو 0.5 في المئة خلال يوم. وبلغت العملة أعلى مستوياتها في سنتين ونصف، على مؤشر التداول المرجح للمركزي البريطاني عند 104 وأعلى مستوياتها في ثماني سنوات مقابل الين عند 227.50. وزاد الاسترليني 0.2 في المئة مقابل اليورو الى 67.46 بنس.