تراجع الجنيه الاسترليني للجلسة الثالثة على التوالي اليوم (الثلثاء)، مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح في العملة البريطانية بعد صعودها في الآونة الأخيرة، وفي ظل مخاوف في شأن ضعف أداء الاقتصاد البريطاني. وارتفع الاسترليني نحو سبعة في المئة إلى أعلى مستوى في 15 شهراً فوق 1.3650 دولار هذا الشهر، في الوقت الذي زادت فيه التوقعات بأن بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني) سيزيد أسعار الفائدة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن الاسترليني تراجع نحو إثنين في المئة الأسبوع الماضي في الوقت الذي باع فيه المستثمرون العملة لجني أرباح. وخفضت وكالة «موديز» الجمعة الماضي التصنيف الائتماني لبريطانيا، قائلة إن خطط الحكومة لخفض عبء ديونها الضخم ابتعدت عن مسارها، وإن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤثر سلباً على الاقتصاد. وصعد الاسترليني في مقابل اليورو في الوقت الذي واصلت فيه المخاوف في شأن فترة من الضبابية السياسية في ألمانيا عقب الانتخابات التي أجريت الأحد دفع العملة الأوروبية الموحدة إلى الانخفاض. وأمام العملة الأميركية، هبط الاسترليني 0.5 في المئة إلى 1.3407 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ 15 أيلول (سبتمبر)، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.3432 دولار بحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش. وفي مقابل العملة الأوروبية ارتفع الاسترليني 0.4 في المئة إلى 87.645 بنس لليورو.