سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صدمة" في اوروبا .. وروما تدعو الى "مبادرة دولية لحلحلة الوضع" وسورية تدين "ارهاب الدولة" والجامعة تتحرك لعقد اجتماع طارئ . إدانة عربية ودولية للجريمة "المروعة" وقتل المدنيين ودعوات الى تدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية
لاقت المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وأدت الى مقتل 18 فلسطينيا، ادانة عربية ودولية واسعة لاستهداف المدنيين الابرياء، وسط دعوات الى تدخل دولي لوقف الهجمات الاسرائيلية. وفي بروكسيل، دعت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي في بيان اسرائيل الى"وقف عملياتها العسكرية والفلسطينيين الى وقف اطلاق الصواريخ". وقالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر"ان مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين في غزة، وبينهم الكثير من الاطفال، هو صدمة مروعة. لاسرائيل حق الدفاع عن نفسها، لكن ليس على حساب أرواح الابرياء". وأضافت:"من المهم بالنسبة الى كل الاطراف ضبط النفس الى أقصى درجة وان تقتصر على الافعال التي تتناسب وتتماشى مع القانون الانساني الدولي". وتابعت:"في هذه اللحظة الحرجة، كل الاطراف مسؤولة عن اعطاء الحوار فرصة". وقال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه يأسف للهجوم، داعياً الى انهاء دائرة العنف. وأضاف:"هذه العمليات العسكرية يتعين وقفها. علينا ان نعطي لعملية المصالحة بين الفلسطينيين فرصة". واعرب موفد الاممالمتحدة دي سوتو في بيان عن"صدمته العميقة وهوله الكبير لعملية الجيش". وقال في بيان انه"لا يسعه سوى التعبير عن تنديده ودعوة الحكومة الاسرائيلية الى وقف كل العمليات العسكرية من دون ابطاء". وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما انه يتعين وقف العنف من أجل تجنب"العودة الى مناخ الحرب... وأعتقد انه بات من الضروري أن تكون هناك مبادرة دولية لحلحلة الوضع الفلسطيني". وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت انها انزعجت بصورة عميقة جراء وفاة مدنيين فلسطينيين. وأضافت:"على اسرائيل ان تحترم التزامها تجنب ايذاء المدنيين. من الصعب معرفة القصد من وراء هذا العمل وكيف يمكن تبريره". وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان فرنسا"تدين القصف المدفعي العشوائي داخل المناطق المأهولة بالسكان الذي وقع بصورة تنتهك القانون الانساني، خصوصا اتفاقات جنيف". وانتقدت فرنسا وبريطانيا أيضا استمرار الهجمات الصاروخية من جانب الناشطين الفلسطينيين على اسرائيل. وفي موسكو، اعربت وزارة الخارجية في بيان"عن قلقها ازاء هذا الحادث المأسوي الذي اوقع العديد من الضحايا المدنيين". وتابع:"سعياً الى وقف اراقة الدماء، ندعو الطرفين الى وقف ضرباتهما التي يقع ابرياء ضحاياها واتخاذ اجراءات عاجلة لتثبيت الوضع واستئناف الحوار السياسي. ليس هناك اي خيار آخر منطقي". وقالت:"نعتبر ان عمليات الجيش تخرج من اطار الهدف المعلن وهو منع اطلاق النار على اسرائيل من قطاع غزة وتقود الى تفاقم العلاقات"بين الجانبين. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية ان"رد اسرائيل غير المتناسب على الهجمات بالصواريخ التي تستهدفها... يسدد ضربة الى جهود السلام ويقود الى دوامة عنف تؤدي الى تفاقم الاعمال العدوانية". ودعت الدولة العبرية الى وضع حد للعمليات والتصرف"بروية"، مضيفا:"شعرنا بالهول خصوصا لمقتل مدنيين ابرياء بينهم نساء واطفال". وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان ان"سورية تتابع بقلق بالغ انباء العدوان الهمجي والمجزرة الوحشية". كما دان"بشدة ارهاب الدولة الذي تقترفه اسرائيل"و"يشكل تحديا للمجتمع الدولي... وهذا التحدي الصارخ يجب ان يواجه بالشجب المطلق". وحمل البيان"المجتمع الدولي ومجلس الامن خصوصا المسؤولية التامة عن وقف هذه المجازر ومحاسبة اسرائيل على جرائمها المتكررة". ودان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني المجزرة، وتعهد بذل كل الجهود الممكنة لوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية وإنهاء المعاناة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة التحرك الفوري من المجتمع الدولي والقوى المؤثرة في العالم لاعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح، ومعتبرا ان وقوع المجزرة يدلل على اهمية استئناف عملية السلام بأسرع وقت. وكانت الاحزاب الاردنية اصدرت بيانات نددت فيها بالجريمة الاسرائيلية البشعة. وفي مصر، قال بيان ان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عبر عن"بالغ الصدمة والأسى للمجزرة"، كما أدان"هذا العمل غير الاخلاقي وغير الانساني... ودعا المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن الى تحمل وممارسة مسؤولياته في حفظ الامن والسلم بإدانة هذا العمل الاجرامي". وصرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الهجمات الاسرائيلية"مجازر غير مبررة"، وانه بدأ اجراء اتصالات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب. وفي بيروت، دان الرئيس اميل لحود المجزرة، معتبراً أن"بيت حانون هي اليوم قانا جديدة". ودعا الشعب الفلسطيني"إلى المزيد من الالتفاف حول ثوابته الوطنية والنضالية"، مؤكداً أن"السلام الحقيقي هو القائم على قرارات الشرعية الدولية". وشهد لبنان سلسلة من التحركات المستنكرة للمجازر الإسرائيلية، وأقيمت مسيرات عدة في مخيمات صور بدعوة من"حماس"وفصائل فلسطينية. وتعليقاً على المجزرة قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان المجزرة"شاهد جديد على عنصرية وهمجية هذا العدو وطبيعته العدوانية والاجرامية وتضاف الى سلسلة مجازره المتنقلة خصوصاً في فلسطينولبنان منذ قيام كيانه الغاصب". ونددت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالمجزرة، واعتبرتها"إرهاباً منظماً في ظل مواصلة إسرائيل ضرب جميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط". وقال الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية"ان إسرائيل تتبنى سياسة إبادة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الفتاكة، من دون خجل ولا مراعاة لأبسط حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن تل أبيب لم تعر المجتمع الدولي الذي بقي ساكتاً وعاجزاً عن وقف هذه المجازر، أي اهتمام. وجدد دعوته الفلسطينيين إلى توحيد الصف والكلمة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي والعاجل لوقف"هذا العدوان الوحشي"حفاظاً على"امن المنطقة". واتهمت منظمة المؤتمر الاسلامي اسرائيل بارتكاب"جرائم حرب"، وطلبت في بيان من مجلس الامن باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف الهجوم الاسرائيلي وضمان حماية الشعب الفلسطيني من"وحشية وارهاب"دولة اسرائيل. كما دان مجلس الأمة البرلمان الكويتي"الاعمال الاجرامية"الاسرائيلية، وأهاب ب"المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن يمارس صلاحياته لوقف العدوان الاسرائيلي".