اقترب اليساري رافائيل كوريا 43 سنة حليف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من الفوز في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي جرت في الإكوادور أول من أمس، وذلك بعدما أظهرت ثلاثة استطلاعات لآراء الناخبين وعمليات فرز غير رسمية تقدمه على منافسه ألفارو نوبورا قطب تجارة الموز. ويعزز فوز كوريا حملة تشافيز لإنشاء تحالف للحكومات اليسارية لمواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة. وكوريا الاقتصادي الذي تدرب في أميركا والذي هزّ"وول ستريت"بحديثه عن إعادة التفاوض على الديون، تعهد تحدي النخبة السياسية التي أنحى كثيرون من الإكوادوريين الساخطين باللائمة عليها في عدم الاستقرار في أكبر بلد مصدر للموز في العالم. ودعا كوريا من أجل الوحدة لتحقيق"ثورة مواطن". وأصر على أن هذه الانتخابات ليست انتصاراً شخصياً إنما انتصار لمشروع سياسي يؤيده شعب الإكوادور. وقال صديق تشافيز:"سننضم إلى منظمة أوبك إذا كان الأمر ممكناً لأنه فقط إذا كنا موحدين يمكننا أن نفرض أنفسنا أمام الدول النفطية". وكان وزير الاقتصاد السابق أعلن خلال الحملة الانتخابية انه سيعيد التفاوض في العقود النفطية مع الشركات المتعددة الجنسية العاملة في الإكوادور، خامس دولة منتجة للنفط في أميركا اللاتينية. وانسحبت الإكوادور من "أوبك"في كانون الأول ديسمبر 1992. وسارع نوبوا 56 سنة أغنى رجل في الإكوادور إلى رفض نتائج الانتخابات وقال انه قد يطلب مراجعة بطاقات الاقتراع إذا لزم الأمر. ما يتطلب جدولة النتائج الرسمية الكاملة حتى اليوم الثلثاء. وسينصب الفائز في جولة الإعادة رئيساً للإكوادور في 15 كانون الثاني يناير 2007. وكانت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت في 15 تشرين الأول أكتوبر الماضي أسفرت عن حصول نوبوا على 26 في المئة من الأصوات بفارق قليل عن كوريا الذي جاء في المركز الثاني بحصوله على 22 في المئة من الأصوات. تشافيز وفي كراكاس، وعد الرئيس تشافيز مئات الآلاف من أنصاره بأن يحقق نصراً مدوياً في انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من كانون الأول ديسمبر المقبل لإعادة انتخابه فيما وصفه بتحد لواشنطن. وترجّح استطلاعات الرأي فوز تشافيز على منافسه مانويل روسالس بعد بناء قاعدة سياسية قوية من خلال حملة تنمية اجتماعية تم تمويلها من عائدات النفط. وتدفق أنصار تشافيز على العاصمة وهم يلوحون بالأعلام واللافتات غداة تنظيم أنصار روسالس مسيرة مماثلة في ختام حملته في العاصمة. وقال تشافيز:"نواجه الشيطان وسنهزم الشيطان"، وأثار تشافيز ضجة في تشرين الأول أكتوبر الماضي بوصفه الرئيس جورج بوش بأنه الشيطان. ووحد روسالس في آب أغسطس الماضي حركة معارضة مشرذمة لم تستطع الإطاحة بتشافيز في انقلاب فاشل وإضراب نفطي استمر شهرين عام 2002.