أعلن مسؤولون أميركيون أمس، ان الرئيس جورج بوش سيحض دول حلف شمال الأطلسي ناتو على إرسال مزيد من الجنود لاحتواء تصاعد عنف حركة"طالبان"في أفغانستان، وذلك خلال قمة الحلف المقررة في العاصمة اللاتفية ريغا في 28 و29 الشهر الجاري. تزامن ذلك مع إعلان القائد العسكري في"طالبان"الملا دادالله، ان الحركة ستكثف هجماتها ضد القوات الأميركية والأجنبية في أفغانستان بعد انتهاء فصل الشتاء، والذي يفرض على المقاتلين هدنة قسرية لقساوة الطقس. راجع ص 10 وسيسعى بوش في ريغا الى إقناع بعض دول الأطلسي برفع القيود المفروضة على مهمات جنودها في أفغانستان، علماً ان كندا كانت اعترضت على تنفيذ قواتها غالبية المهمات القتالية في الولاياتالجنوبية الأكثر خطراً، ما أسفر عن مقتل 34 جندياً في صفوفها هذه السنة، فيما جددت المستشارة الألمانية أنجيلا مركل أمس، رفضها توسيع مهمات قوات بلادها، وتمسكها بحصر مسؤولياتها الأمنية في الولايات الشمالية التي يسودها هدوء نسبي. في غضون ذلك، وصف القائد الأعلى لل"ناتو"الجنرال جيمس جونز الاتصالات التي أجريت مع باكستان للحد من تسلل عناصر"طالبان"الى أفغانستان بأنها"واعدة"، معتبراً أنها"بداية طيبة لتحقيق نتائج جيدة بعد انقضاء الشتاء". وقال الجنرال جونز ان"مشكلة انتشار طالبان إقليمية ولا تنحصر في أفغانستان، ويجب على البلدين ان يتصديا لها، علماً ان توسع انتشار الجماعات الإسلامية المسلحة في المنطقة القبلية، لا يخدم مصلحة باكستان". واعتقلت باكستان ليل الثلثاء - الأربعاء 47 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى"طالبان"في مدينة كويتا جنوب غرب ومناطق مجاورة لها. وأكد قائد شرطة ولاية قندهار الأفغانية سلمان سيد ان"المشبوهين تسللوا إلى باكستان عبر الحدود مع أفغانستان قبل أسبوع".