في خطوة لافتة استقبل الرئيس زين العابدين بن علي أمس الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في القصر الرئاسي في ضاحية قرطاج، بعد شهر من قرار تونس إقفال سفارتها في الدوحة واستدعاء سفيرها لدى قطر. وأفادت مصادر مطلعة أن أمير قطر بدأ أول من أمس زيارة خاصة لتونس اعتاد عليها في مثل هذا الفصل سنوياً، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية التونسية وصفت الزيارة بكونها"زيارة أخوة ومودة"، وهي صيغة لافتة في ظل القطيعة الديبلوماسية التي عزاها التونسيون إلى برنامج بثته قناة"الجزيرة"الشهر الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء كان"مناسبة لتناول العلاقات الثنائية بالبحث وكذلك مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة". وأضافت أن المحادثات تطرقت إلى"آخر المستجدات على الصعيد العربي وبالخصوص في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب قضايا ومسائل ذات اهتمام مشترك"من دون إعطاء إيضاحات أخرى. يُذكر أن السفير التونسي في قطر استُدعي إلى بلده في أعقاب بث"الجزيرة"مقابلة مع المعارض التونسي منصف المرزوقي الذي حض مواطنيه على إطلاق"مقاومة سلمية للسلطات"، فيما بقيت السفارة القطرية مفتوحة واستمر السفير سعد الحميدي في منصبه في تونس. وأفيد أنه دُعي مع أعضاء السلك الديبلوماسي إلى حضور الحفلات التي أقيمت في القصر الرئاسي لمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لوصول الرئيس بن علي إلى سدة الحكم. كذلك لم تتأثر العلاقات الاستثمارية بالقطيعة السياسية وبخاصة البنك التونسيالقطري الذي تطور أخيراً من بنك تنمية إلى مصرف تجاري.