أكد القائد العسكري في حركة"طالبان"الملا دادالله أمس، ان الحركة تعد لحملة هجمات جديدة ضد القوات الأجنبية في افغانستان لدى نهاية فصل الشتاء السنة المقبلة. وعزا تراجع اعمال العنف لمقاتلي الحركة في الاسابيع الاخيرة الى حلول الشتاء باكراً في افغانستان. تزامن ذلك مع مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين في انفجار بولاية قندهار الجنوبية، امتنعت الشرطة عن تحديد اسبابه. وفي الولاياتالمتحدة، أعلن مسؤولون ان الرئيس جورج بوش يعتزم حض اعضاء حلف الأطلسي على إرسال مزيد من الجنود لاحتواء العنف المتزايد في أفغانستان، ورفع القيود المفروضة على مهمات بعض الجنود في البلاد. ويحضر بوش قمة الحلف المقررة في العاصمة اللاتفية ريغا في 28 و29 من الشهر الجاري حيث يتوقع مناقشة تصاعد تمرد"طالبان"كمسألة رئيسية، علماً ان وضع دول اعضاء في الخلف قيوداً على مهمات جنودهم اثار قلق الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا التي تشكو من تولي جنودها معظم المهمات القتالية في الولاياتالجنوبية الأكثر خطراً. وقال دانيال فريد، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية أول من أمس:"يجب ان يشارك كل بلد في الحلف الاطلسي في المعارك، وليس القول اننا لن نلطخ ايدينا"، معتبراً ان الولاياتالمتحدة لا تعارض انصراف بلدان الى مهمات اقل خطراً،"لكن من الضروري ان يتمتع قادة القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف بمزيد من المرونة في استخدام القوات الموضوعة تحت قيادتهم. وأوضح فريد ان الكنديين استهلوا النقاش في شأن زيادة التضامن من جانب البلدان الأخرى الحليفة التي تنشر قوات في افغانستان، وذلك بعد الخسائر التي منيت بها قواتهم هذه السنة في جنوبافغانستان. وبلغت 34 من 42 سقطوا منذ انتشار القوات الكندية في أفغانستان. ورفضت المستشارة الألمانية انغيلا مركل مجدداً أمس، توسيع مهمات القوات الألمانية في أفغانستان، وأكدت أمام البرلمان الألماني أن الجيش سيواصل الاضطلاع بمسؤولياته في الشمال. وأشارت مركل إلى أن عملية التطوير في أفغانستان تحتاج الى مزيد من الوقت، مؤكدةً أن الحل العسكري وحده لن يكفي. وكان القائد الأعلى لقوات حلف الأطلسي الجنرال كارل ايكنبيري صرح في تشرين الاول اكتوبر الماضي بان الحلف لا يملك اعداداً كافية من الجنود في افغانستان للانتصار على مقاتلي"طالبان"في الشهور التالية. ويبحث الحلف ارسال 1500 جندي آخرين في الأجل القصير. وفي باكستان، أفادت وسائل إعلام أن الشرطة اعتقلت في مدينة كويتا والمناطق المجاورة لها جنوب غرب 47 شخصاً للاشتباه في انتمائهم الى"طالبان". ونقلت صحيفة الفجر دون عن قائد شرطة قندهار سلمان سيد ان"المشبوهين تسللوا إلى باكستان عبر الحدود مع أفغانستان قبل أسبوع". وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أكدوا أيضاً اعتقال 77 أفغانياً من بلدة توربات التابعة لاقليم بلوشستان كانوا يعتزمون التسلل إلى إيران. على صعيد آخر، اطلق الصحافي امير احمد خان الذي اعتقل اول من امس، علماً انه كان خطف اضافة الى عشرة صحافيين آخرين هذه السنة بعد نشره تقارير"حساسة"عن نشاطات، الحكومة و"طالبان".