دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان إلى أن تكون تضحيات اللبنانيين من أجل إعادة الدولة الجامعة القادرة والعادلة بعيدا عن التجاذبات والمحسوبيات . وأكد الرئيس سليمان في كلمة وجهها إلى اللبنانيين مساء اليوم بمناسبة ذكرى استقلال لبنان الخامسة والستين أن العمل خلال الأشهر الستة المنصرمة تركزعلى تحديد الأولويات ورسم رؤية تحمي الاستقلال وعلى تغليب لغة الحوار والتوافق وإحياء عمل المؤسسات .. مشيرا إلى أن ما تحقق خلال هذه الفترة أرسى مناخا عاما من التوافق والتوازن على مختلف المستويات . واعتبر أن استقلال الوطن لا يكتمل إلا باستقلال القضاء وبقيام دولة الحق والمؤسسات الشفافة والعادلة التي تحارب الفساد وتسعى للإصلاح وتتيح تكافؤ الفرص وتساهم تاليا بتعزيز الحرية الفردية والانتماء الوطني والإدراك الفعلي لمعاني الاستقلال . وشدد على واجب الدولة والقوى الحية في البلاد إيلاء أهمية خاصة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتربوية والصحية التي تشغل يوميا حيزا واسعا من وقت الشعب وجهده ومدخراته . وعرض الرئيس سليمان للتضحيات التي بذلها اللبنانيون على مدى السنوات الماضية حتى اليوم للمحافظة على سيادة واستقلال بلادهم من بينها مواجهة العدو الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على لبنان . وقال / وفي مواجهة الاحتلال تمكن لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته من تحرير الأرض ما عدا أجزاء ما زالت محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر ومن استعادة جميع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون العدو الإسرائيلي. وأضاف / لقد احتفل اللبنانيون عام 1943م باستقلال الدولة وسعوا في الستينيات إلى بناء دولة الاستقلال وكادوا يقعون بعد عقد من الزمن في شرك استقلال الدويلات فإذا كان لا بد لنا من تقديم تضحيات جديدة اليوم أفرادا وجماعات فلتكن من أجل إعادة بناء الدولة الجامعة القادرة والعادلة بعيدا عن التجاذبات والمحسوبيات وهو مشروع تدفعنا ذكرى الاستقلال اليوم الى العمل من اجل إرساء قواعده وإعلاء بنيانه / . وبين ان لبنان سعى لقيام سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط على قاعدة قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بكامل مندرجاتها كما أقرت في قمة بيروت عام 2002م والتي لا تسمح بأي شكل من أشكال التوطين ..مؤكداً انه حرص خلال جولاته الخارجية على تعزيز التواصل مع اللبنانيين المنتشرين كي يستعيدوا ثقتهم بدولتهم . وأضاف / إذا كان للاستقلال بعد سياسي تمثل عام 1943م بارتقائنا إلى السيادة الدولية وبنجاحنا لاحقا في تحرير معظم الأرض وبعد أمني يترجم في سعينا الدؤوب لتعزيز قدراتنا العسكرية فإن استقلال الوطن لا يكتمل إلا باستقلال القضاء وبقيام دولة الحق والمؤسسات الشفافة والعادلة التي تحارب الفساد وتسعى للإصلاح. وطالب في ختام كلمته جميع اللبنانيين بالانتقال بسرعة من واقع السلطة الى واقع الدولة .. متعهداً بالسعي لاعادة بناء الدولة المدنية الجامعة والقادرة والعادلة على قاعدة الولاء المطلق للوطن والممارسة الديموقراطية الصحيحة والمواطنية الحقة . //انتهى// 2254 ت م