بعد إقرار الكونغرس الاميركي الصفقة النووية مع الهند، الخميس الماضي، ترقبت الديبلوماسية الهندية زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الهند. وعليه، وفي ظل تأييد الولاياتالمتحدة الصفقة النووية مع الهند ومعارضة الصين لها، لا يسع هو جينتاو التهرب من تناول هذه المسألة. والحق أن المسألة النووية الهندية - الباكستانية برزت مع انتشار تقارير عن عزم الرئيس الصيني الإعلان عن بيع عدد من المفاعلات النووية الى باكستان في أثناء زيارته لها الأسبوع المقبل. وثمة قرائن على أن الرئيس هو يميل الى تفهمپ مساعي الهند إلى الحصول على مصادر الطاقة، خصوصاً الطاقة النووية المدنية. ولكن اقتصار الموقف الصيني على التفهم وربطه التعاون النووي بالامتثال لقوانين منع انتشار السلاح النووي لا يرضي الهند. وقد ينجح رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، في إقناع بكين بمساوئ معارضتها الصفقة النووية الهندية - الأميركية. وفي حال تمتع الرئيس الصيني بالجرأة، وتذكر تعاون بلاده النووي مع الهند للأغراض السلمية في العقود الماضية، فقد يقدم على بيع عدد من المفاعلات النوويةپللهند بعد موافقة المجتمع الدولي عليها. ففي مطلع التسعينات، زودت الصين مفاعل تارابور النووي الهندي بشحنة من اليورانيوم المخصب. ويعزز استكمال هذه السابقة العلاقات الصينية - الهندية. ولكن الصينيين يتمسكون بمراعاة الصفقة الاميركية - الهندية النووية قوانين منع انتشار السلاح النووي الدولية. ولا شك في أن روحية الاتفاق النووي الهندي - الاميركي تعدل قوانين منع انتشار السلاح النووي، وتخدم مصالح الهند. والصين تطالب بألا يحصر تعديل هذه القوانين ببرنامج الهند النووي. وتهدد الصين بالتعاون النووي مع باكستان بعد ابرام الاتفاق بين الولاياتالمتحدةوالهند. ومن المتوقع أن تعزز الهند التعاون السلمي في مجال الطاقة النووية مع باكستان. فزيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الصين، في الصيف الماضي، رجحت احتمال بيع الصينباكستان عدداً من المفاعلات النووية. وتعول الصين على المباحثات الدولية الدائرة حول تخويل الهند شراء مفاعلات جديدة لتبيع مفاعلات نووية لباكستان. عن "انديان اكسبريس" الهندية ، 18/11/2006