رد البليونير الاسرائيلي الروسي الأصل اركادي غايدماك بعنف على اقوال وزير الدفاع عمير بيرتس بأن "الدولة لن تتيح لموسرين ومحسنين من أمثال غايدماك السيطرة على ضائقة الآخرين". وقال غايدماك انه لا يحترم وزير الدفاع وعمله، مضيفا انه"من المخجل للأمة اليهودية ان يكون بيرتس مسؤولا عن حقيبة الدفاع، عن أمن الناس. ماذا كان سيفعل بيرتس لو لم يكن وزيرا؟ سائق تاكسي ربما؟". وكانت مبادرة البليونير لنقل اكثر من سكان بلدة شديروت للنقاهة في مدينة ايلات بعيدا عن قذائف"القسام"، أثارت حنق وزراء في الحكومة الاسرائيلية شعروا بالحرج ازاء عجزهم عن توفير الأمن لسكان الجنوب فيما غايدماك يحظى بالثناء من سكان سديروت والإعلام الاسرائيلي. وشن غايدماك الذي يلف كثير من الغموض نشاطه وثراه، هجوما عنيفا على بيرتس وسائر الوزراء الذين وصفهم ب"المتخلفين عديمي التربية والأخلاق". وقال في حديث مع صحيفة"يديعوت أحرونوت"انه واثق من ان غالبية الاسرائيليين ترغب في رؤيته رئيسا للحكومة. وأضاف انه ليس بحاجة الى اكثر من ثلاثة اشهر المعركة انتخابية ليحصد نصف مقاعد الكنيست البرلمان، لكنه أشار الى انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيخوض الانتخابات البرلمانية، مضيفا انه يدرس خطواته بتأن"لكني حتى الآن وفي عدد من الخطوات التي اتخذتها اثبتّ ان لدي قيادة". وزاد ان رئاسة الحكومة تعني مسؤولية قومية كبيرة وليست مسألة شخصية،"لذا لم اقرر بعد اذا ما كنت ارغب بمثل هذه المسؤولية على كاهلي". ورد غايدماك على عدم ارتياح عدد من الوزراء للخطوة التي قام بها تجاه سكان شديروت، بالقول انه يفهم هؤلاء الوزراء"المتخلفين الذين لا يؤدون المسؤولية الملقاة عليهم، واكثر من ذلك يتصرفون بغباء". وأضاف ان وزراء الحكومة الحالية"يفكرون كما يفكر سائقو التاكسي والنََُدل... انهم لا يفقهون حجم المسؤولية الملقاة عليهم تجاه الدولة اليهودية ومصيرها... لا ثقافة لديهم... فوزير الدفاع دمر الاقتصاد الاسرائيلي، ووزير الثقافة السابق وقح لأنه لا يحترم امثالي". ونفى ان تكون لديه اي أطماع سياسية من وراء ارسال سكان سديروت الى ايلات للنقاهة،"لكن النواب لا يرون سوى صناديق الاقتراع، ولا يرون مصلحة الجمهور كما افعل انا". وجاء تعقيب رئيس الحكومة ايهود اولمرت على خطوة غايدماك وأقواله عنيفا جدا، اذ قال في جلسة الحكومة الأسبوعية انه يعارض هروب الناس من بيوتهم"لأن من شأن ذلك ان يبث رسالة الى العالم بأننا نستسلم وان شعبنا يهرب من بيته". واتهم البليونير الروسي باستغلال ضائقة الناس وبالتنكيل بهم، وتساءل:"هل يريد أحد منا حقا رؤية المشاهد المخجلة لتدافع سكان سديروت الى الحافلات لتقلهم الى فنادق خمس نجوم... أليس في الأمر اعلان استسلام؟". واعتبر الوزير اسحق هرتسوغ اقوال غايدماك"بائسة ووقحة تحقّر صاحبها"، فيما خالفه الرأي الوزير جدعون عزرا الذي قال انه من حق أي شخص ان يفعل او يصرح ممتدحاً ما يقوم به غايدماك من"أعمال كبيرة". ورأى نواب في اليمين المعارض ان اقوال غايدماك تميط اللثام عن الوجه الحقيقي للحكومة الحالية.