أسفرت موجة تفجيرات وأعمال عنف في بغداد ومختلف مناطق العراق عن مقتل حوالي 52 عراقياً وإصابة عشرات آخرين، في وقت اعتقلت القوات العراقية مئتي"مشتبه به"من مناطق متفرقة في البصرة، وذلك في اطار البحث عن أربعة أميركيين ونمسوي خُطفوا أخيراً، بحسب الشرطة. وفجر انتحاري حزامه الناسف بجنازة كردية لشخص قُتل برصاص مسلحين ليل أول من أمس، وذلك فيما تجمع الناس لتقديم تعازيهم بالضحية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 17 آخرين، بحسب الشرطة. خطف مسلحون عمار الصفار نائب وزير الصحة العراقي من منزله. وأوضح أحد جيران المخطوف أن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اقتادوا الصفار وهو عضو في"حزب الدعوة"الشيعي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي. الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل عشرة أشخاص على الأقل واصابة 45 آخرين في انفجار ثلاث سيارات في صورة متتالية داخل موقف حافلات المشتل جنوب شرقي بغداد. وأضافت المصادر أن"ثلاثة اشخاص قُتلوا وأُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية لها قرب ساحة ميسلون جنوب شرقي بغداد". وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون"يستقلون اربع سيارات رباعية الدفع النار على سيارة العقيد في الشرطة ياسين ابراهيم، ما أسفر عن مقتله مع أحد مرافقيه، اضافة الى خطف سائقه". وأعلنت الشرطة أن"مسلحين خطفوا القاضي مظفر العبيدي الذي يعمل في الامانة العامة لمجلس الوزراء من داخل منزله في حي الخضراء غرب بغداد، واقتادوه الى جهة مجهولة". وفي الحلة، أكدت مصادر امنية وطبية مقتل 22 شخصاً واصابة 44 آخرين عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه وسط تجمع للعمال في منطقة باب الحسين وسط المدينة. وأوضح مدير مستشفى الحلة الجراحي الطبيب محمد ضياء أن"عدد القتلى في التفجير الانتحاري بلغ 22 شخصاً اثر وفاة خمسة اصيبوا بجروح". وأضاف أن"عدد المصابين الراقدين في المستشفى وصل الى 44 بينهم سبعة في حال حرجة جداً، فيما يعاني الآخرون من حروق وكسور". يذكر أن هذه العملية هي الاعنف في هذه المدينة منذ 30 آب اغسطس الماضي عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة في دراجة هوائية قرب مركز للتطوع في الجيش، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً واصابة حوالي 38 آخرين. ومن جهته، أفاد مراسل"فرانس برس"أن"منطقة باب الحسين مخصصة لتجمع عمال البناء والمياومين"، مشيراً الى أن التفجير"أسفر عن وقوع اضرار كبيرة بالمحلات التجارية القريبة والمطاعم المجاورة فضلاً عن قطع أسلاك الكهرباء". وفي غضون ذلك، أدلى شهود كانوا في الموقع بافاداتهم. وقال حيدر علي 25 عاماً أحد العمال الموجودين قرب مكان التفجير إن"الانتحاري توقف وسط تجمع العمال وقال: أريد عدداً من العمال لانجاز عمل". واضاف:"لدى تجمع حوالي مئة من العمال حول السيارة، فجرها الانتحاري، ما أدى الى وقوع مجزرة". وفي بعقوبة، اعلنت الشرطة مقتل ثمانية من عمال المواسم الزراعية عندما اطلق مسلحون النار على حافلة ركاب صغيرة كانت تقلهم في طريق عودتهم من احد البساتين شرق المدينة. وأوضحت أن"مسلحين اعترضوا حافلة صغيرة تقل عشرة عمال وأطلقوا النار عليها فقتلوا ثمانية وأصابوا اثنين في منطقة سعدية الجبل 150 كيلومتراً شرق بغداد". وأفاد المصدر أن"العمال كانوا عائدين من أحد البساتين حيث يعملون عندما هاجمهم المسلحون على طريق عام يربط بين القرية المذكورة ومدينة بعقوبة". وأفادت الشرطة العراقية أن مسلحين سنة اقتحموا أجزاء في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد وهاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة وأطلقوا النيران على بعض السكان بعد جرهم خارج منازلهم وسياراتهم. وفرضت الشرطة حظر تجول استمر يوماً بعد الهجمات. ورُفع حظر التجول يوم أمس ولكن المسلحين ما زالوا يسيطرون على بعض المناطق. وفي الموصل، قال الرائد محمد احمد إن"مسلحين اغتالوا ضابطاً برتبة رائد من جهاز حماية المنشآت مع سائقه في حي الزهور وسط المدينة اثناء توجهه الى عمله". وفي كركوك، أفادت الشرطة أن مسلحين أطلقوا النار على تجمع في المدينة، ما أسفر عن مقتل عراقيين اثنين. وفي حديثة، أعلن الجيش الأميركي أن انفجار سيارة مفخخة في عملية انتحارية عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في المدينة غرب بغداد، أسفر عن مقتل شرطي واصابة آخر أول من أمس.