أعلن "الحرس الثوري" الإيراني امس، استعداده لإطلاق مناورات عسكرية ضخمة في مياه الخليج وبحر عمان اليوم، بعد 24 ساعة على انتهاء مناورات للبحرية الاميركية وحلفائها، في المنطقة ذاتها. تزامن ذلك مع استبعاد ايران نجاح أي قرار بالعقوبات يتبناه مجلس الأمن ضدها، في وقت أعلنت عزمها على تشغيل سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي، متحدية محاولات الغرب ثنيها عن تخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي لتوليد الطاقة. في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مشروع العقوبات الذي قدمته الترويكا الأوروبية يؤدي الى عزل ايران، وأكد ان موسكو لن تؤيده في صيغته الحالية. وقال قائد"الحرس الثوري"الجنرال يحيى رحيم صفوي ان المناورات التي أطلق عليها"الرسول الأعظم - 2"، تهدف الى"تقويم قدرة الحرس وإرادته، وتعزيزهما، لمواجهة أي تهديد او اعتداء"، نافياً أي رغبة إيرانية في تشكيل تهديد للدول المجاورة. وأكد ان صواريخ من طرازي"شهاب 2"و"شهاب 3"الباليستية ستستخدم في المناورات، اضافة الى مقاتلات من طراز"سوخوي 25"وطائرات استطلاع وأخرى للنقل من طراز"ايليشين"ومروحيات"ام اي -17". وأكد صفوي ان ايران تطمح الى توفير امن الخليج بمشاركة دول الجوار والتعاون في الترتيبات الامنية في هذه المنطقة"الاستراتيجية والحساسة جداً"، مشدداً على"ان جيران ايران هم أصدقاؤها، وأعداءها هم أعداء لجيرانها". ووصف المناورات الغربية في الخليج بأنها"ذات بعد إعلامي وسياسي، وتفتقد القيمة العسكرية والعملانية". الى ذلك، استبعد نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفوي تمرير مجلس الأمن مسودة مشروع القرار الأوروبي بفرض عقوبات"اقتصادية وعسكرية"على بلاده. وقال ان"القرار لن يصدر حتماً"، متوقعاً إحباط"تمنيات بعض القوى الكبرى ومبالغاتها"، ونافياً علمه بإمكان انضمام روسيا الى الدول المؤيدة للعقوبات. وكشف مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني كاظم جلالي ان طهران"تحضر لتشغيل سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي"، عددها 164 جهازاً، مشدداً على ان لديها مشروعاً لتركيب عدد من هذه السلسلات للتوصل الى إنتاج الوقود النووي. واعتبر ان تركيب 10 سلسلات لا يخرج عن إطار التحقيق العلمي، وتنمية القدرات الإيرانية لامتلاك قدرة التخصيب الصناعي لليورانيوم. وشدد جلالي على ان موافقة طهران على زيارات المفتشين الدوليين للمنشآت الإيرانية، كان هدفها"إثبات رغبة ايران في العمل في إطار القوانين الدولية للحصول على حقوقها". وزاد:"اذا كانت هذه الزيارات بلا نتيجة، ولا تساعد إلا في جمع معلومات، فلا داعي لها".