دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة. ووصف الرئيس عباس، العدوان الإسرائيلي على القطاع بأنه"حلقة من مسلسل خطير وحقير جداً، لأن إسرائيل تقوم الآن بعمليات تصفية واجتياحات كاملة ومبرمجة في القطاع، وهي ليست جديدة، ولكنها متصاعدة من دون أي أسباب". واعتبر عباس العدوان الإسرائيلي"دلالة واضحة على أن إسرائيل لا تريد السلام، لأن من يريد السلام لا يمكن أن يقوم بمثل هذه الأعمال إطلاقاً". وقالك"إذا كان لا بد من اخلاء سبيل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت المأسور لدى ثلاثة فصائل فلسطينية منذ أربعة اشهر فبالمقابل هناك عشرة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يجب أن يخلى سبيلهم"، مشدداً على أنه لا يجب استعمال مثل هذه القضية"حجة وذريعة للتدمير والقتل الشامل". وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، وأن"يفهمها أن مثل هذه الأمور تسيء تماماً إلى عملية السلام، بل يمكن أن تؤثر عليها تأثيراً بالغاً". من جانبه، أكد هنية أن"المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت حانون شمال القطاع، هي أولى ثمار ضم المتطرف وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان لحكومة الاحتلال الإسرائيلية". وقال هنية إن"ضم ليبرمان للحكومة يؤثر في طبيعة تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني". وشدد على أن العملية العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون تأتي في سياق حملة الضغوط الممارسة على الحكومة والشعب الفلسطيني. ودعا هنية الشعب الفلسطيني وقواه السياسية إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الخطر الداهم الذي يطاول الأرض والإنسان الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري من أجل وقف العدوان ووضع حد للتصعيد العسكري المتوقع للجيش الإسرائيلي في القطاع.