سجل المنتخب النيجيري النسور الخضر رقماً قياسياً قارياً، بالحصول على الميدالية البورنزية لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، وفاز"النسور"مساء أول من أمس في ملعب الكلية الحربية في القاهرة على منتخب السنغال 1- صفر بجدارة، في مباراة تحديد المركز الثالث، والنتيجة لا تعبر عن التفوق الكامل للنسور في الشوط الثاني، وسجل الجناح المخضرم غاربا لاوال هدف المباراة في الدقيقة 79، وبقي النسور على منصات التتويج في كل المرات التى شاركوا فيها عبر النهائيات الأفريقية منذ عام 1984، واحتلت نيجيريا المركز الثالث عام 2004 بالفوز على مالي 2-1، وفي عام 2002 بالفوز على مالي 1- صفر، والمركز الثاني عام 2000 بالخسارة في النهائي بركلات الترجيح امام الكاميرون، بعد التعادل 2-2 في المباراة، ولم تشارك عامي 1998 و1996، وأحرزت الكأس عام 1994 بالفوز على زامبيا في النهائي2-1، وجاءت ثالثة عام 1992 بالفوز على الكاميرون 2 -1، وخسرت اللقب عام 1990 في النهائي امام الجزائر صفر -1، وخسرت عام 1988 في النهائي أمام الكاميرون صفر -1، وغابت عن نهائيات 1986، وجاءت ثانية في 1984 امام الكاميرون بالخسارة 1-3. ووضع المدير الفني النيجيري اوغتسين اوغوافوين كل طاقاته الأساسية في المباراة، ولم يغب عنه سوى الموقوف جوزيف ايناكاريري، والمصابين جون اوبي ميكيل ويوسف اييلا، وعلى العكس، استبعد المدير الفني السنغالي عبد الله سار كل لاعبيه الأساسيين، باستثناء دومانيسي كامارا، وغاب عنه توني سيلفا وفرديناند كولي ولامينا دياتا وسليمان دياوارا وحبيب باي وامدي فاي وبابا ديوب والحاج ضيوف وفريدريك مندي ومامادو نيانغ وهنري كامارا، وبرّر سار قراره بإعطاء الفرصة للصغار نحو بناء منتخب جديد، اضافة الى شعور الأساسيين بالإحباط الشديد بعد الخسارة من مصر في الدور نصف النهائي. واكد سار أن النتيجة النهائية للبطولة والأرقام والنتائج، لا تعكس أبداً واقع المستوى الفني، و4 هزائم للسنغال مع المركز الرابع في الترتيب لا يكشفان عن التفوق الضخم لفريقه على نيجيريا في الدور الأول، وعلى غينيا في ربع النهائي، وتحدث اغوافوين للصحافيين قائلاً:"عادت لنا السعادة، ونغادر مصر مرفوعي الرأس، بعد فوزنا وحصولنا على المركز الثالث، وكنا قادرين على احراز اللقب لولا الحال الغريبة التي ظهر بها اللاعبون في نصف النهائي، منتخبنا كان الأصغر عمراً في البطولة - من دون الثلاثي اوكوتشا وكانو وغاربا لاوال - وهو الأمر الذي يعطي مؤشراً ممتازاً للكرة النيجيرية في المستقبل القريب، ولن أترك منصبي بعد البطولة".