أعلن الجنرال جون أبي زيد، القائد العام للقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا أن العالم سيواجه"حرباً عالمية ثالثة"إذا لم يجد وسيلة لوقف تزايد التشدد الإسلامي. وقارن أبي زيد، في محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد بعنوان:"الحرب الطويلة"بين ظهور عقائد تنظيم"القاعدة"وانتشار الأفكار الفاشية في أوروبا في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، التي مهدت لاندلاع الحرب العالمية الثانية. وقال:"إذا لم نملك الجرأة الكافية لمواجهة هذه الأيديولوجية اليوم، سندخل في حرب عالمية ثالثة غداً"، معتبراً أن عدم وقف المتطرفين"يسمح لهم بكسب ميزة وملجأ آمن وتطوير أسلحة دمار شامل. واعتقد بأن الأخطار المرتبطة بذلك اكبر من أن ندركها". وفي إسبانيا، تسلمت السلطات من إيطاليا ربيع عثمان السيد الملقب"محمد المصري"لمحاكمته بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، علماً أن مدريد تعتقد بأنه العقل المدبر للتفجيرات. وكانت النيابة العامة في إسبانيا طلبت 38656 سنة سجن ل"محمد المصري"و28 متهماً آخرين في المحاكمة التي تبدأ جلساتها مطلع شباط فبراير المقبل. واعتقلت الشرطة الإيطالية"محمد المصري"في الثامن من حزيران يونيو 2004 بعد تنسيق دقيق مع سلطات الأمن البلجيكية والإسبانية، وقضت عليه محكمة، مطلع الشهر الجاري، بالسجن عشر سنوات لادانته بتهمة تشكيله خلية إرهابية. وتسلمت إسبانيا"محمد المصري"للمرة الأولى في السابع من كانون الأول ديسمبر 2004، واستجوبه قاضي المحكمة الوطنية خوان ديل أولمو في مضمون الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما مع أحد المشبوهين بالتورط بالتفجيرات وسجلتهما الاستخبارات الإسبانية في 24 و26 أيار مايو 2004. وقال"محمد المصري"فيهما انه وضع فكرة تفجير القطارات وأعد مخططها فترة سنتين ونصف السنة قبل تنفيذها. وفي ألمانيا، أصدرت محكمة الاستئناف حكماً بسجن الإسلامي المغربي منير المتصدق للاشتباه بتورطه باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، وذلك إلى حين صدور حكم جديد عليه بعد إدانته بالتحريض على القتل الجماعي. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أنها ستطلب من الكونغرس مبلغ 115 مليون دولار لبناء مجمع محاكم في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، تمهيداً لمحاكمة"المقاتلين الأعداء"المحتجزين للاشتباه بانتمائهم إلى حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"والتورط بالإرهاب. وتعتزم الولاياتالمتحدة بدء المحاكمات العسكرية لحوالي 86 معتقلاً في غوانتانامو منتصف سنة 2007، علماً أن السلطات الأميركية لم تتهم رسمياً إلا 10 من 430 معتقلاً.