نفت الرئاسة الفلسطينية امس ان يكون الرئيس محمود عباس ابو مازن رفض ايا من مرشحي حركة"حماس"لرئاسة الوزراء، بمن فيهم محمد عيد شبير الرئيس السابق للجامعة الاسلامية في غزة، في وقت افاد مصدر مقرب من"حماس"انه يجري الاعداد للقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل الشهر الجاري في بلد عربي بمشاركة الجامعة العربية ومسؤولين اوروبيين. وقال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة:"ننفي بشكل قاطع ان يكون الرئيس عباس رفض أيا من المرشحين الذين قدمتهم حماس، بمن فيهم محمد شبير". واضاف عباس للصحافيين في غزة:"لا صحة لكل هذه الانباء... الآن ندرس كل شيء، ولا شيء محددا، وعندما يكون لدينا شيء محدد سنعلنه لكم". كما رفض رئيس الحكومة اسماعيل هنية التعقيب لدى سؤاله عن رفض شبير، وقال بعد صلاة ظهر الجمعة في مسجد في مخيم الشاطئ في غزة ان"الاجواء التي سادت اللقاء بيني وبين الرئيس ابو مازن مساء الخميس كانت جيدة وايجابية"، مضيفا:"اليوم ستجتمع اللجنة المشتركة الثنائية بين فتح وحماس لتستكمل المشاوات حول حكومة الوحدة". وكان موقع"المركز الفلسطيني للاعلام"على الانترنت المقرب من"حماس"افاد ان عباس ابلغ هنية وقيادة الحركة"برفض ترشيح شبير لتولي رئاسة حكومة الوحدة"خلال لقاء بينهما مساء الخميس في غزة. ونقل الموقع عن"مصادر فلسطينية مطلعة"ان"الرفض جاء بسبب عدم رضا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبعض الاطراف العربية عن شخصية شبير، كونه الاكثر قربا من حركة حماس". مشعل - عباس وفي دمشق، قال مسؤول كبير في"حماس"ان مشعل وعباس يسعيان الى عقد اجتماع الشهر الجاري لتسوية مشكلات تحول دون تشكيل حكومة وحدة. وتريد"حماس"ضمانات من عباس بأن الغرب سيعترف بالحكومة المقبلة وسيرفع الحصار عنها. وقال عضو المكتب السياسي في"حماس"عزت الرشق:"اتفق الطرفان على السعي للقاء في بلد عربي الشهر الجاري غالباً تحت رعاية الجامعة العربية وبحضور ممثلين أوروبيين". واضاف:"الضمانات التي تسلمناها من أبو مازن لرفع الحصار غير كافية، ونحتاج الى المزيد". وتابع ان هنية وممثلين من الفصائل الفلسطينية سيحضرون الاجتماع الذي توسط لعقده رئيس المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي الذي اجتمع مع مشعل الاسبوع الجاري في دمشق. ويتوقع سياسيون فلسطينيون مطلعون على المفاوضات أن تضم الحكومة المقبلة تقريبا ثمانية وزراء من"حماس"وما بين خمسة وستة وزراء من"فتح"وأربعة يمثلون الكتل البرلمانية. كما توقعوا أن يأتي وزير الخارجية من"فتح"بينما سيكون وزير الداخلية من"حماس". وأضاف الرشق أن"حماس"أكدت للرئيس عباس أن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء لن يكون عقبة. وقال انه لن يتم الاتفاق على برنامج محدد مسبقا ما دامت الحكومة المقبلة ملتزمة ما يعرف"بوثيقة الاسرى". واوضح ان"الحكومة المقبلة ستعبر عن نفسها وموقعها وبرنامجها على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني، ثم الاتفاق على توزيع الوزارات على اساس الكفاءة والتخصص والحرفية". وزاد ان"حماس"ترفض الربط بين محادثات الحكومة الجديدة واطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت و"المساعي المصرية جارية مع الطرف الاسرائيلي لمحاولة التوصل الى صفقة".