تفتتح في هانوي غداً قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أبيك في حضور الرئيس الأميركي جورج بوش وزعماء 21 دولة اعضاء في المنتدى، ويتوقع أن يشدد خلالها بوش على التمسك بأجندته المتعلقة بالحرب على الإرهاب والتعاون الأمني، إضافة إلى الأزمة مع كوريا الشمالية التي أعلنت قبل شهر نجاح تجربتها النووية الاولى. وسيسعى زعماء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الاتفاق على كيفية إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وكانت الجلسة الافتتاحية للمنتدى عقدت أمس على مستوى وزراء الخارجية والتجارة لدول المنطقة. ولدى وصوله إلى هانوي، قال بوش:"سأتحدث إلى الرئيس الكوري الجنوبي روه مو - هيون حول تطبيق قرارات مجلس الأمن، وسأتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أيضاً. سأجتمع إلى جميع شركائنا في مفاوضات الدول الست"المعنية بالملف الكوري. وأضاف:"لدينا فرصة لحل هذه المسألة سلماً وديبلوماسياًً". راجع ص8 ورأى الرئيسان الصيني والكوري الجنوبي أن مفتاح النجاح في المفاوضات المقبلة مع كوريا الشمالية هو التواصل بين واشنطن وبيونغيانغ، كما اتفق الزعيمان على أهمية الدور الذي تلعبه بكين وسيول في المفاوضات السداسية. وأعادت زيارة بوش فيتنام إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عن الحرب الدموية في هذا البلد التي خسرتها الولاياتالمتحدة قبل اكثر من ثلاثين سنة، ما جدّد جدلاً في أميركا حول الدروس المستخلصة من الحرب. ورفض البيت الأبيض المقارنات الحتمية بين النزاع في فيتنام والنزاع في العراق. ولم تعد الحرب في فيتنام التي يطلق عليها"الحرب الأميركية"مسألة خلاف بين البلدين، إذ أصبح البلد الشيوعي مشغولاً بإدارة الطفرة الاقتصادية التي جعلته ثاني أسرع بلدان شرق آسيا نمواً بعد الصين. ولكن حين يفتح نقاش حول الحرب، يقول كثيرون في فيتنام إن الرئيس الأميركي أخطأ في العراق وفشل في"تعلم الدرس"الأساسي في الحرب على بلادهم، ومفاده أن كل قوى العالم لا يمكنها أن تلحق هزيمة بشعب مصمم على التصدي للمحتل. ويحمل بوش الذي وصل إلى هانوي أمس خبراً ساراً لفيتنام التي شطبتها وزارة الخارجية الأميركية من لائحة الدول المتهمة بانتهاك الحريات الدينية، وهو ما تطالب به هانوي منذ العام 2004، وبوش هو ثاني رئيس أميركي يزور فيتنام بعد سلفه بيل كلينتون عام 2000. على صعيد آخر، وفي مقابلة مع شبكة"سي ان بي سي - آسيا"على هامش المنتدى، عرضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عدداً من"المخاوف"الأميركية حيال الصين، بينها نموها الاقتصادي المتسارع وقيمة العملة الصينية يوان وحقوق الملكية الفكرية وحقوق الإنسان وحجم الجيش الصيني. ورأت أن نمو الجيش الصيني"غير متكافئ"مع دور بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. جاء ذلك بعدما أكدت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو أن"العلاقات العسكرية بين الصينوالولاياتالمتحدة جيدة".