ذكرت الخارجية الصينية أمس أن بكين أبلغت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل أن الاستئناف السريع للمحادثات "أمر مهم" لحل الأزمة النووية وأن على كافة الأطراف التمسك بطريق السلام. وكشف ديبلوماسيون أن بكين طرحت "حلاً وسطاً" للأزمة يكمن في مفاوضات متعددة الأطراف تشمل محادثات ثنائية، في إجراء لإرضاء الطرفين الكوري الشمالي والأميركي. فيما توقع وزير دفاع اميركي سابق حربا وشيكة بين بيونغيانغ وواشنطن. وقال الناطق باسم الخارجية كونغ كوان إن "الرسالة التي بعثت بها الصين أو الموقف الذي أعربت عنه لكوريا الشمالية هو أننا نأمل بأن تتمسك كل الأطراف بسبيل الحل السلمي والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية واستئناف حوار بكين في أقرب وقت ممكن". وأضاف أن "التوصل إلى السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وحل المسألة النووية أمر بالغ الأهمية". وفي غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الصينوكوريا الشمالية أجرتا محادثات "معمقة" حول الأزمة النووية بين واشنطن وبيونغيانغ. وأضافت الوكالة أن داي بينجو نائب وزير الخارجية الصيني التقى مع إيل ومسؤولين آخرين، وسلم الزعيم الكوري الشمالي خطاباً من الرئيس الصيني هو جينتاو. وفي الوقت نفسه، كشف ديبلوماسيون أجانب أن الصين تسعى للتوصل إلى صيغة وسط لمحادثات لإرضاء كل من واشنطن وبيونغيانغ وإعادتهما إلى مائدة المفاوضات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الصينية لديبلوماسيين غربيين إن بكين طرحت حلاً وسطاً في إجراء مفاوضات متعددة الأطراف تتضمن اجتماعات ثنائية على هامشها. وأوضح أحد الديبلوماسيين الحاضرين أن "المفاوضات المتعددة الأطراف تأتي أولاً، فيما تجرى الاتصالات الثنائية لاحقاً في غرفة منفصلة". الى ذلك، قال وليام بيري وزير الدفاع الاميركي السابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون الديموقراطية في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان حربا يمكن ان تقع بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية حتى اعتبارا من هذه السنة. وقال بيري، الخبير المعروف لدى دوائر الامن القومي والمطلع على المسائل الكورية، ان الخوف الرئيسي يكمن في ان كوريا الشمالية بدأت باعادة معالجة قضبان من الوقود المشع.