على رغم انها لا تزال دون العشرين من عمرها، حققت المطربة المصرية الشابة زيزي، عبر مشاركتها في النسخة الثانية من برنامج"ستار أكاديمي"، حضوراً مميزاً. وهي وإن حلت في المرتبة الثالثة، تكاد تكون الأبرز بين المشاركين، لأنها تملك صوتاً جميلاً، فضلاً عن مواهبها في العزف والتلحين والتمثيل... تستعدّ زيزي الآن لوضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الأول، من انتاج"روتانا". حول الألبوم، وموضوعات أخرى مختلفة، كان معها هذا الحوار: اكتسبت شهرة كبيرة عبر برنامج"ستار أكاديمي"... لكنك مختفية منذ أكثر من سنة، أين أنت الآن؟ - استعدّ لإصدار ألبومي الأول، وهو من انتاج شركة"روتانا"... وقد اتضح لي أن الألبوم يتطلب فترة تحضير وإعداد طويلة... غيابي عن الجمهور سنة ليس بمدة طويلة. لماذا اخترت"روتانا"لأعمالك؟ - لأنها شركة كبيرة، ولها شهرتها، وأعتقد انها ستساهم في انتشاري، ولهذا السبب وقعت عقداً لثلاث سنوات. متى يصدر الألبوم؟ - في عيد الأضحى المقبل. ومع من تعاملتِ في باكورة انتاجاتك؟ - تعاملت مع ملحنين مختلفين، منهم تامر عاشور وتامر علي وأحمد محيي ومحمد يحيى ونادر نور، ومن الشعراء إيهاب عبده، ونادر عبدالله، وغيرهم، إضافة الى عدد من الملحنين. وكل أغنيات الألبوم التسع باللهجة المصرية، وواحدة منها من ألحاني. ماذا عن موهبة التلحين لديك؟ - إنها موهبة قديمة... أمارس هذه الموهبة منذ الثامنة من عمري. هل سنراك يوماً ما تلحنين لفنان؟ - لم تظهر موهبتي في التلحين في"ستار أكاديمي"في شكل جليّ... لكنني مقتنعة بأن الأمر سيختلف بعد صدور ألبومي الأول، وتردد الأصداء الطيبة عن الأغنية التي لحنتها. ذكرت أنك ستصورين اغنيتين من ألبومك الأول... هل اخترتِ من سيتولى اخراجهما؟ - ليس بعد، لأننا لم نختر بعد الأغنيتين اللتين سنصورهما... وعندما نفعل ذلك نختار المخرجين. ما رأيك بپ"الديو"؟ - فكرة"الديو"جيدة، وقد نال الكثير من أغنيات"الديو"إعجابي، خصوصاً أغنية"بتغيب بتروح"لراغب علامة وأليسا، وكذلك بعض تجارب عاصي الحلاني... قد أقدّم لجمهوري هذا النوع من الأغاني، لكن ربما يكون ذلك كأغنية منفصلة عن الألبوم، شخصياً أحلم بأغنية مشتركة مع عمرو دياب. لماذا عمرو دياب تحديداً؟ - لأنني أحب طريقته في الغناء... إنه فنان عبقري. ولمن تحبين الاستماع إضافة الى عمرو دياب؟ - صابر الرباعي، فضل شاكر، أنغام، أصالة، ذكرى، ومن العمالقة وردة، نجاة، عبدالوهاب، أم كلثوم وفيروز. من مثلك الأعلى فنياً؟ - وردة... أحب أغانيها كثيراً، وطريقة تقديمها للأغنيات بإحساس مرهف. تنبأت الصحافة قبل سنوات بنجوميتك... كيف تفسرين هذا الأمر؟ - كنت في السابعة من عمري عندما قدمت أغنية للأمهات بمناسبة"عيد الأم"، وطلبت مني صحافية صورة، ثم نشرت خبراً طالبت فيه الجمهور بحفظ اسمي لأنها كانت تتوقع أن أحقق نجومية باهرة. طبعاً سعدت بالخبر، مع انني لم أكن آنذاك أخطط لاحتراف الفن إطلاقاً. ما قصة حلولك مكان شقيقتك في برنامج"ستار أكاديمي"؟ - لم أكن أعلم بأنني لا أستوفي شروط البرنامج لأنني دون الثامنة عشرة، فقررت شقيقتي غادة التقدّم للاختبار، وكنا نتعامل مع الموضوع كدعابة أولاً، إذ لم نكن نتوقع أنه سيقع الاختيار على أي منا، بوجود خمسة آلاف مشترك. وفي نهاية المطاف غنيت أنا عوضاً عنها، لأنني أكثر تمكناً في هذا المضمار، فوجئت بتجاوز أسرة البرنامج لمسألة العمر، فوقع الاختيار عليّ... كان حلماً كبيراً بالنسبة إلي وتحقق. نجاح ومنافسة هل تخشين النجاح والجمهور؟ - أبداً... تخلصت من رهبة الجمهور منذ طفولتي. من أقرب الناس اليك في"ستار أكاديمي"؟ - سلمى من الفتيات، وفهد وأحمد حسين وهشام من الشبان. هل توقعت أن يفوز هشام بلقب"ستار أكاديمي 2"؟ - حاستي السادسة أنبأتني بذلك... لم أتوقع فوزي باللقب، خصوصاً ان الفائز بپ"ستار أكاديمي 1"كان محمد عطية شاباً مصرياً. لكنني كنت واثقة انني سأصل الى مرحلة مهمة، وهذا ما حدث... هل صدمك خروجك من حلبة المنافسة؟ - لا لم يصدمني خروجي بل عدم تأهلي الى النهائيات فقد رُشِّحت أنا والمشترك هشام للخروج من البرنامج آنذاك، في حين أن أماني، وعلى رغم ما ارتكبته من أخطاء تأهلت للنهائيات... أدركت آنذاك انني سأخرج من البرنامج لأن هشام يحصد أصواتاً كثيرة من السعودية والخليج العربي... شعرت بالظلم في التقويم، وأدركت ان ثمة قراراً ضمنياً بإخراجي من المنافسة. من أعجبك من"ستار أكاديمي 3"؟ - لم أتابع البرنامج، لانشغالي في التحضير لألبومي، لكن لفتني خليفة... كان عفوياً للغاية، وعندما التقيت به في القاهرة، لمست هذا التميز في شخصيته. أي الأجزاء أنجح برأيك؟ - الجزء الأول، وهذا طبيعي، فالجمهور يهتم بكل ما هو جديد، كان الاهتمام الإعلامي كبيراً خلال الجزء الأول من"ستار أكاديمي"، والأمر نفسه ينطبق على برنامج"سوبر ستار". تقدمت كمرشحة لبرنامج"سوبر ستار"؟ - نعم. تم قبولي، إلا انني اخترت"ستار أكاديمي"، لرغبتي في التواصل مع الجمهور أكثر، لم يكن يهمني التركيز على مدى جمال صوتي، أحببت أن يعرفني الجمهور على طبيعتي. هل الدراسة الموسيقية مهمة للفنان؟ - الدراسة تصقل الموهبة، فدراستي للموسيقى تجعلني أعي تماماً ما أقوم به... الموهبة وحدها قد تكون كافية، لكن الدراسة مهمة. وماذا عن شكل الفنان؟ - للأسف أصبح شكل الفنان بطاقته الى النجاح في أيامنا هذه... الناس اليوم مش"سمّيعة"،"عايزة تبص وخلاص"، والصوت"يتزبط بالكومبيوتر والتكنولوجيا"... لم يعد الصوت مهماً... مظهر الفنان، والدعاية المرافقة له هما الأساس الآن. ما الذي تغيّر فيك بعد عودتك الى مصر؟ - النجومية والشهرة، لم يعد في إمكاني التسوق براحة، أو الجلوس في مكان عام من دون أن يتجمع المعجبون والمعجبات... وهنا أتمنى للحظات أن أعيش حياتي كما عهدتها قبل"ستار أكاديمي". ما الذي يفرح زيزي؟ - النجاح سواء في الدراسة أو في الفن بالدرجة الأولى. وما الذي يغضبها؟ - لا أغضب إلا قليلاً أو نادراً... لست عصبية على الاطلاق. بعيداً من الفن... ما هي هواياتك؟ - الرسم، ومنحت الكثير من شهادات التقدير في هذا المجال أثناء طفولتي... لكنني قررت أن أسير في اتجاه واحد وهو الغناء. هل عشتِ أية قصة حب؟ - أبداً. ما هي مواصفات فارس أحلامك؟ - لا مواصفات محددة... ولكن أريده أن يحبني فعلاً، ويحترم خصوصية عملي كفنانة. ألهذا رفضت السينما؟ - نعم... أريد أن أكرس نفسي كمطربقة... بعد صدور الألبوم الأول لا مانع لدي من التمثيل... عرض عليّ فيلمان ومسرحية. ما رأيك بازدحام الساحة الفنية؟ - هناك من يغني ليحقق ربحاً مادياً، أو شهرة، والغالبية لا تملك الموهبة، لكن لندع الجمهور يحكم. لماذا لا تشتهر المطربة المصرية كاللبنانية برأيك؟ - لا أدري لماذا... ربما تكمن المشكلة في شركات الانتاج، فغالبية من يشتهرون في مصر اليوم يفتقرون الى الموهبة الحقيقية... والكثير ممن يمتلكن أصواتاً جميلة لا يجدن من يدعمهن. هل تعتبرين نفسك محظوظة في الفن؟ - في شكل عام... لا. هل طاولتك الشائعات وكيف تتعاملين معها؟ - قيل مرة انه تم عقد قراني في الكويت، ومرة أخرى روّج أحد المعجبين، انني خطيبته، وكان سبق له ان التقط صورة برفقتي، ولاقت الشائعة رواجاً كبيراً، لكنني لا أشعر بحاجة الى تكذيب الشائعات أو نفيها على الفور. سمعنا انك ستقدمين أغنية عن الحرب على لبنان؟ - نعم، أنا بصدد تقديم أغنية عن العدوان الإسرائيلي على لبنانوفلسطين، وأهديها الى شعبي البلدين، تألمت كثيراً لما شاهدته من فظائع، خصوصاً ما ارتكب من جرائم بحق الأطفال... لبنان بلد احتضنني، وعشت فاجعته باغتيال الشهيد رفيق الحريري، وأعيش اليوم فاجعته بالعدوان الإسرائيلي، والدمار الكبير الذي خلّفه، أما فلسطين فهي في قلبي على الدوام. ما هي أحلامك الفنية؟ - أن أحقق نجاحاً وحضوراً في عالم الفن، وأحلم بتقديم الفوازير. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ - الألبوم أولاً، وسلسلة من الحفلات أقدمها حالياً، وفي الأشهر المقبلة.