باريس - أ ف ب - توقعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على هامش اجتماع لمجلس وزرائها في باريس أمس، أن «يتخطى عدد العاطلين من العمل 57 مليون شخص في نهاية السنة 2010 في دولها الثلاثين، وأن تقترب البطالة من 10 في المئة كمعدل وسطي، وهو أعلى مستوى تسجله منذ سبعينات القرن الماضي». وأوضحت في تقرير أمس، أن عدد العاطلين من العمل «كان يقدر ب 37.2 مليون شخص نهاية 2008». ولفتت إلى استمرار «ازدياد البطالة على مدى السنة الحالية لتقارب معدل 10 في المئة مقارنة ب 6.8 في المئة نهاية العام الماضي. وبلغت نسبة البطالة في منطقة المنظمة 7.8 في المئة في نيسان (أبريل) الماضي». ورفعت المنظمة توقعاتها للنمو وذلك للمرة الأولى منذ عامين، ورأت أن الانتعاش «على السكة» على رغم أنه سيكون «طفيفاً وهشاً لفترة محددة»، معتبرة أن عواقب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية «ستدوم»، مفترضة «تجنّب السيناريو الأسوأ». ورجحت المنظمة «تراجعاً في الناتج الداخلي في منطقتها التي تضم 30 دولة ثرية، بمعدل 4.1 في المئة هذه السنة، قبل أن ينتعش بمعدل 0.7 في المئة في 2010، ما يشكل تحسناً طفيفاً مقارنة بتوقعاتها في نيسان الماضي (-4.3 في المئة لهذه السنة -0.1 في المئة في 2010)». ورأت أن الانفراج «سيكون جلياً أكثر في الولاياتالمتحدة، إذ سيسجل الناتج الداخلي تحسناً من تراجع نسبته 2.8 في المئة (سالب) إلى 0.9 في المئة سنة 2010، فيما كانت أكثر تشاؤماً في تقديراتها (-4.0 في المئة في 2009/ 0, 0 في المئة في2010)». وتوقعت أن «يتراجع الناتج الداخلي في منطقة يورو 4.8 في المئة هذه السنة، قبل أن يسجل نمواً معدوماً في 2010»، واعتبرت أن «مؤشرات الانتعاش الوشيك في هذه المنطقة غير واضحة بعد». ولاحظت المنظمة أن الانتعاش «بدأ يتجلى» في دول كبرى لا تنتمي إليها، من بينها الصين والهند والبرازيل. ورجحت تراجع التجارة الدولية بنسبة 16 في المئة هذه السنة، مؤكدة ضرورة «عدم استبعاد خضات جديدة في النظام المالي»، واستمرار «الارتفاع الكبير في مستويات البطالة». ولم تستبعد أن «تطاول البطالة في منطقتها نسبة 8.5 في المئة من السكان في سن العمل هذه السنة، و9.8 في المئة السنة المقبلة، أي حوالى ضعفي المعدل المسجل عام 2008».