قال كبار المسؤولين في"طيران الإمارات"، إن الشركة تدرس حالياً"كل الخيارات"، لتعويض الضرر الناجم عن تأخير إضافي مدته عشرة شهور، أعلنته شركة"ايرباص"، لتسليم طلبية طائرات"أ 380"إلى الناقلة الإماراتية. وهذه هي المرة الثانية، التي تؤخر فيها"ايرباص"تسليم 43 طائرة"عملاقة"اشترتها منها طيران الإمارات، لتمتد فترة التأجيل إلى سنتين، ما اعتبره المسؤولون في الناقلة الإماراتية"تطوراً خطيراً"يضر بمصالح الشركة. وأشار النائب التنفيذي لرئيس العمليات التجارية في"طيران الإمارات"غيث الغيث في تصريح الى"الحياة"، ان الخيارات التي تدرسها الشركة تتضمن التعويض بطلبيات جديدة، قد تكون من شركة"بوينغ"الأميركية. وقال:"الضرر علينا جراء هذا التأخير أكيد، لكننا ندرس حاليا كيفية ملء الفراغ الناجم عن تأخير استلام الطلبية، التي بنينا خطط الشركة على أساس استلامها في الموعد المحدد في إطار التأخير الاول". وأفادت وكالات الأنباء ان"طيران الإمارات"بدأت محادثات مع منافسة"إيرباص"التقليدية"بوينغ"، لتحويل نصف قيمة تعاقدات طيران الإمارات مع"إيرباص"البالغة 13 بليون دولار، لشراء طائرات"بوينغ 747". لكن الغيث أكد ل"الحياة"، ان"لا قرار اتخذ حتى الآن، وان كل الخيارات قيد البحث". علماً أن"طيران الإمارات"فضلت عدم إلغاء الطلبية بعد التأخير الاول، وأكد الرئيس الأعلى للشركة الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم، تمسك الناقلة الإماراتية بالطائرة"ايرباص أ 380". وقال إن خيارات الناقلة الإماراتية تشمل أيضاً تمديد عقود الطائرات المستأجرة، التي انتهت مدتها، أو استئجار طائرات إضافية، مشيراً إلى ان"طيران الإمارات على اتصال مباشر مع الرؤساء التنفيذيين في شركة"ايرباص"، التي قدمت اقتراحات لتعويض الخسائر، ونحن ندرس هذه الاقتراحات أيضاً". وطلبت طيران الإمارات شراء 43 طائرة من هذا الطراز، قيمتها نحو 13 بليون دولار. ويبلغ سعر الطائرة الواحدة 300 مليون دولار. وتشمل طلبيات الشركة التي تبلغ قيمتها 30 بليون دولار، 45 طائرة"إيرباص أ380"، أي ما نسبته ثلث الطلبيات المؤكدة التي حصلت عليها صناعات"ايرباص"، من طائرات طراز السوبر جامبو ذات الطابقين، و20 طائرة"إيرباص أ340- 600"المطورة، وطائرتين من نوع"إيرباص أ340- 500"وثلاث طائرات"إيرباص أ310- 300"للشحن. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 21 طائرة"بوينغ 777"، وسيرتفع هذا العدد إلى 51 طائرة مع نهاية عام 2007، مما يجعل الناقلة أكبر مشغل لطائرات"بوينغ 777"بين شركات الطيران في العالم. وسوف تستخدم الطائرات الجديدة بشكل أساس لتوفير سعة إضافية على الخدمات الحالية لتعزيز الخطوط ذات المدى الطويل مثال مانيلا وبانكوك وسيدني وأوكلاند.