أعلنت"طيران الإمارات"أن أرباحها الصافية في النصف الأول من السنة المالية الجارية 2004 - 2005 تجاوزت 236 مليون دولار 865 مليون درهم، ما يزيد 41 في المئة على الارباح المحققة في الفترة ذاتها من العام المالي السابق التي كانت 167 مليون دولار 612 مليون درهم. وقال مسؤول كبير في الشركة ل"الحياة"ان الارباح المحققة"كان من الممكن ان تتجاوز حاجز البليون درهم بسهولة الا ان الارتفاع الكبير في اسعار الوقود حال دون ذلك"، في اشارة الى ان الشركة دفعت في تموز يوليو وآب اغسطس وايلول سبتمبر تكاليف اضافية بسبب الوقود وصل مجموعها الى 100 مليون دولار. لكن الشركة الاماراتية، التي تتخذ من دبي مقراً، اشارت في بيان صحافي الى"ان النمو القوي لعائدات الركاب والشحن ساهم في تعويض زيادة التكاليف الناجمة عن الارتفاع الكبير في أسعار الوقود". وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى ل"طيران الإمارات"ان الفضل في تحقيق هذه"النتائج الرائعة"، جاء في جانب كبير منه، إلى الأداء الممتاز في الربع الأول. مضيفاً"ان الارتفاع غير المسبوق في أسعار الوقود بدأ يلقي بآثاره علينا، مثلنا مثل غيرنا من الناقلات الدولية اعتباراً من الربع الثاني". وأشار إلى أن هذه التأثيرات السلبية لا تزال متواصلة، ودفعت الناقلة إلى اللجوء إلى عدد من الإجراءات لخفض تكاليف التشغيل في مختلف المجالات، منها وقف التعيينات في الأقسام والدوائر غير المرتبطة مباشرة بالعمليات. وقال:"ساعدت تلك الإجراءات التي انتهجناها إلى حد ما إلا أنها لم تكف وحدها لتعويض ارتفاع كلفة الوقود، وكان لا مفر أمامنا من زيادة علاوة الوقود المطبقة على التذاكر اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري بعد توصيات في هذا الخصوص من لجنة ممثلي شركات الطيران العاملة في دبي". واستبعد الشيخ احمد بن سعيد تراجعاً سريعاً لاسعار النفط وقال"على رغم أنه لا تلوح في الأفق بوادر على تراجع المستويات المرتفعة لأسعار الوقود في المدى المتوسط، إلا أننا نعمل على مواصلة تحقيق أرباح متنامية لأنها الوسيلة التي تمكننا من تمويل توسعاتنا والمحافظة على ميزاتنا التنافسية". واعلنت الشركة انها حققت في النصف الأول من السنة المالية الجارية نمواً بنسبة 42 في المئة في عائداتها التشغيلية لتصل الى 2.2 بليون دولار مقارنة مع 1.6 بليون دولار في الفترة ذاتها من السنة المالية السابقة. وتحسن معدل إشغال المقاعد بنسبة 3.5 نقطة مئوية إلى 73.3 في المئة كما ارتفع عدد الركاب الذين نقلتهم"طيران الإمارات"في النصف الأول بنسبة 25.5 في المئة إلى 6.1 مليون راكب مقارنة مع 4.8 مليون راكب في النصف الأول من السنة المالية 2003 - 2004. وسجلت عائدات الشحن نمواً قياسياً بنسبة 42 في المئة، وبلغت نسبة نمو كميات الشحن 27 في المئة لتصل إلى 401.5 ألف طن، مقارنة مع 315.553 ألف طن في النصف الأول من السنة المالية الماضية. وتشغل الشركة حالياً ست طائرات شحن من طراز"بوينغ 747"تخدم سبع محطات مخصصة للشحن فقط، هي بودابست ولييج بلجيكا وغوثنبرغ السويد وأمستردام هولندا وبنغالور الهند وداليان جمهورية الصين الشعبية وتايبيه تايوان، بالإضافة إلى عدد من محطات الركاب. وبلغت الأرصدة النقدية للشركة في 30 ايلول سبتمبر الماضي 1.7 بليون دولار أميركي، مقارنة مع 1.76 بليون دولار أميركي"قبل ستة شهور من هذا التاريخ، بعد دفع حصة من الأرباح إلى المالكين قدرها 82 مليون دولار أميركي 300 مليون درهم ودفع تمويلات بقيمة 136 مليون دولار"تشمل الدفعات المقدمة لشراء طائرات وتجهيزات أخرى مختلفة. وتخدم"طيران الإمارات"حالياً 77 مدينة في 54 دولة، وتشغل أسطولاً يُعد واحداً من بين الأحدث في الأجواء يضم 71 طائرة"إيرباص"و"بوينغ"، منها ست طائرات للشحن. وأطلقت الناقلة خدمات إلى ثماني محطات جديدة في الشهور الستة الأولى من سنة 2004، وهي: لاغوس وأكرا وبودابست شحن فقط وشنغهاي وغلاسكو وفيينا ونيويورك وكرايستشيرش. وكانت"طيران الإمارات"أعلنت في وقت سابق عن أنها ستضيف السنة المقبلة أربع محطات جديدة إلى شبكة خطوطها هي: سيشل، سيول، هامبورغ التي ستصبح رابع محطة للناقلة في ألمانيا، وجنيف المحطة الثانية لها في سويسرا بعد زوريخ. وستصل المحطات الجديدة في المدن التي تخدمها"طيران الإمارات"إلى 81 مدينة مع نهاية السنة المقبلة. ويضم أسطول الشركة حالياً 71 طائرة حديثة تشمل 6"إيرباص أ340 - 500"و8 طائرات"إيرباص أ340 - 300"و29 طائرة"أ330- 200"، و12 طائرة"بوينغ 777 - 300"و9 طائرات"بوينغ 777- 200"، وطائرة"إيرباص أ310"وست طائرات"بوينغ 747- 400 و200"للشحن. وبلغ عدد الطلبيات المؤكدة التي تقدمت بها الناقلة 99 طائرة قيمتها الإجمالية نحو 30.3 بليون دولار أميركي. وتشمل هذه الطلبيات 45 طائرة"إيرباص"من الطراز العملاق ذي الطابقين"أ380"، و30 طائرة"بوينغ 777 - 300"ذات المدى الأطول، وأربع طائرات"إيرباص أ340 - 500"و20 طائرة"أ340 - 600 إتش جي دبليو". وستصل هذه الطلبيات بالأسطول إلى أكثر من ضعفي العدد الحالي بحلول سنة 2012.