انتقد المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع أولي رين أمس، بطء الإصلاحات في تركيا وحضها على احترام التزاماتها على صعيد قبرص، وذلك قبل ان تنشر المفوضية في الثامن من الجاري تقريراً عن التقدم الذي أحرزته انقره في مفاوضات نيل العضوية الأوروبية. وأشاد رين بورشة الإصلاحات الديموقراطية الواسعة التي أطلقتها تركيا خلال الأعوام الماضية، لكنه انتقد حصيلة التقدم الذي حققته بعد عام من بدء مفاوضات الانضمام في الثالث من تشرين الأول أكتوبر 2005. وقال على هامش زيارته لأنقره:"أقول بصفتي صديقاً لتركيا إن إيقاع الإصلاحات تراجع خلال الأشهر ال12 الأخيرة". وطالب رين تركيا بتحقيق"تقدم ملموس"، مؤكداً وجوب ان تحترم التزاماتها تجاه قبرص استناداً الى توقيعها بروتوكول الاتفاق الجمركي الموسع مع الاتحاد الأوروبي في تموز يوليو 2005"من اجل تفادي حادث طارئ". وأيضاً، دعا رين الحكومة التركية إلى ضمان"حرية تعبير كاملة"، في إشارة إلى مادة مثيرة للجدل في قانون العقوبات التركي الجديد تعاقب ب"نزع الجنسية التركية"، علماً ان مثقفين كثيرين لوحقوا بموجب هذه المادة. وقال رين ان"هذه المادة لا تتلاءم مع المعايير الأوروبية". وفي واشنطن، جدد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء التركي أردوغان عزمهما التعاون في مكافحة الإرهاب، في وقت تسعى تركيا الى زيادة الضغط الديبلوماسي على المتمردين الأكراد. وجدد بوش تأكيد دعم واشنطن لجهود انقره للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقال توني سنو الناطق باسم البيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا مسألة حزب العمال الكردستاني، وتحدثا عن ان بعض مكاتب الحزب سيغلق داخل العراق". اما أردوغان فأعلن أن الخطوات المشتركة التي اتخذها البلدان لمكافحة الإرهاب باعتباره"هدفاً مشتركاً". تزامن ذلك مع بدء سريان هدنة أعلنها حزب العمال الكردستاني المحظور من جانب واحد في الصراع المستمر بينه وبين الدولة التركية منذ 22 عاماً.