قُتل أكثر من 30 عراقياً بينهم قاض وموظف اعلامي في سلسلة هجمات في العراق، في حين ارتفع عدد الاميركيين الذين قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 17 جندياً بعد الاعلان عن مقتل ثمانية جنود في عمليتين أول من أمس. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن"شخصين قُتلا وأُصيب 19 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط سوق السمك في منطقة السيدية جنوببغداد". وأضاف أن"شخصاً قُتل وأصيب عشرة آخرون في سقوط عدد من قذائف الهاون على منطقة سكنية في منطقة ابو دشير جنوببغداد"أيضاً، علاوة على مقتل مدني في قصف استهدف منطقة سكنية شمال العاصمة أ ب. وكانت المصادر أعلنت أن خمسة مدنيين قتلوا"وأُصيب 22 آخرون اثر انفجار عبوة كانت موضوعة على جانب الطريق في حي القاهرة شمال شرقي بغداد، وفي قصف استهدف منازل مدنيين". وتابعت أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب تسعة آخرون بينهم ثلاثة من عناصر شرطة المرور في انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الرسول في حي الكرادة، مشيرة الى أن"الانفجار أسفر عن وقوع أضرار مادية بالمحلات التجارية القريبة من الحسينية". وتمنع السلطات وقوف السيارات على جانبي الطريق خشية الانفجارات في هذا الشارع التجاري المزدحم. وفي المحمودية، قتل مدني وجُرح خمسة آخرون في قصف على منطقة سكنية، بحسب النقيب في الجيش عدي عبد الرضا. وفي بعقوبة، اعلنت الشرطة مقتل 13 شخصاً في هجمات متفرقة في وسط المدينة وشمالها. واوضح مصدر أمني أن"سبعة اشخاص قُتلوا بنيران مسلحين في هجمات متفرقة في سوق المدينة. فيما قُتل اثنان آخران في انفجار عبوة شمالها. كما قُتل أربعة مسلحين في تبادل لاطلاق النار في حي اليرموك غرب بعقوبة". وأعلن مدير مستشفى بعقوبة تسلم عشر جثث أخرى قُتلوا برصاص مسلحين وبانفجار عبوات. من جهة اخرى، اعلنت الشرطة العثور على"جثث سبعة اشخاص من عائلة واحدة كانوا خُطفوا في وقت سابق من منزلهم في ناحية أبو صيدا قرب بعقوبة، وهي موثوقة الأيدي ومصابة بطلقات نارية في الرأس". وقال مصدر في الشرطة إن"الجثث تعود لعائلة واحدة مكونة من الاب وابنائه الخمسة، إضافة الى إبن شقيقه وهم من الشيعة". وفي الموصل، اعلن مصدر في الشرطة مقتل اربعة اشخاص بينهم شرطي في هجمات منفصلة. وأوضح المصدر أن"مسلحين اغتالوا شرطياً في حي الكرامة شرق وسائقاً يعمل في تلفزيون العراقية فرع نينوى وسط المدينة واثنين آخرين في حي اليرموك غرب". وفي الحلة، قال مصدر في الشرطة ان عشرة اشخاص أُصيبوا بينهم ثلاثة في حالة خطيرة نتيجة سقوط سبع قذائف هاون على مجمع"حطين والحامية"السكني في قضاء المسيب. وفي هاي، قتل مسلحون نعيم مانع مساعد قاض في محكمة البلدة الواقعة في جنوب العاصمة العراقية. وقُتل مدني وجرح ثلاثة آخرون برصاص مسلحين اقتحموا منزلاً لعائلة شيعية في المقدادية. وفي العمارة، عثرت الشرطة على جثة العقيد عدنان حسين الهريشاوي وهو ضابط سابق في جيش صدام حسين اثر اصابته برصاص في الرأس ومناطق أخرى من جسده. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم شمال غربي بغداد ليل أول من أمس في حين قُتل أربعة آخرون باطلاق نار من اسلحة خفيفة في أحياء بغداد اليوم ذاته، ما يرفع حصيلة قتلى الجيش الأميركي الى 17 جندياً منذ السبت الماضي. وقال الناطق العسكري الاميركي الكولونيل باري جونسون ان"ليس لدي ارقام للمقارنة، فهناك ايام مأسوية، وهذا اليوم هو أحدها". وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين في العراق منذ آذار مارس 2003 الى 2723 عسكرياً، استناداً الى احصاء لوكالة"فرانس برس"بناء على معطيات وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.