نشر موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية" نبأً عن تمويل "وكالة الأبحاث الأميركية الدفاعية المتقدمة" DARPA في البنتاغون، لعبة إلكترونية تهدف لمساعدة القوات الأميركية في العراق على فهم مغزى لغة العراقيين الجسدية ومن ثم استخدام الإشارات المناسبة تفادياً لردود فعل خاطئة من الجنود، قد تزيد من تعقيد الأمور وتُصعّد من حدّة الموقف المُعقّد أصلاً في العراق. فقد صممت اللعبة، التي أُطلق عليها اسم"تاكتيكال إراقي"Tactical Iraqi ، وترجمتها"تكتيكات عراقية"، لكي يكتسب الجندي الأميركي المهارات اللازمة للتوصل الى استمالة الأشخاص المحليين ونيل ثقتهم. وتعمد الى تعليمه مجموعات كبيرة من الإشارات وعبارات الاتصالات الشفوية"السلبية"الشائعة والموجزة، إضافة الى تعليمه عدداً من العبارات العربية"الايجابية"المهمة، وتلقينه بعض مبادئ تلك اللغة. وتنفرد هذه اللعبة بقدرتها على تقليل الفجوة الشاسعة التي تفصل بين ثقافة الجنود الأميركيين وثقافة المواطنين العراقيين. فعلى سبيل المثال، توضح اللعبة للمستخدم الأميركي أن الإشارة بالإصبع قد يعتبرها العراقيون إشارة عدوانية، على رغم شيوعها في الغرب. كما اإن العراقيين لا يتحفظون في استخدام لغة الجسد مثل الغربيين. وعلاوة على تعليم الجنود الأميركيين بعض الإشارات الأساسية مثل"يمين"،"شمال"،"قف"أو"تحرك ببطء"وغيرها، تزود اللعبة الجنود ببعض الملاحظات التي تعينهم على عدم إثارة المشاعر المُعادية عند المواطنين العراقيين مثل خلع النظارة الشمسية عند الاقتراب منهم. يذكر أنه إثر النجاح الملموس الذي حققته هذه اللعبة مع الجنود الأميركيين في العراق، قررت جامعة كاليفورنيا الجنوبية تطوير لعبة"تاكتيكال باشتو"Tactical Pashto ، وترجمتها"تكتيكات باشتونية"، للجنود الأميركيين في أفغانستان، ولعبة"تاكتيكال ليفنتاين"Tactical Levantine ، وترجمتها"تكتيكات لمنطقة الشرق الأدنى"لتعليم الجنود الأميركيين اللغة العربية والإشارات الخاصة بلبنان وسورية والاردن وغيرها. ترى هل تفيد تلك الالعاب في تهذيب سلوك جنود مارسوا ما رآه العالم في سجن"أبو غريب"مثلاً؟