شهدت بلغراد ومدن صربية أخرى، اضافة الى تجمعات الصرب في كوسوفو تظاهرات حاشدة أمس، احتفالاً بموافقة الناخبين، خلال الاستفتاء الذي أجري السبت والأحد الماضيين، على دستور جمهورية صربيا الجديد الذي يتصدى لرغبة الألبان في استقلال إقليم كوسوفو. وأغلقت القوات الدولية كفور في كوسوفو، الجسر الذي يربط بين شطري مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو لمنع المواجهات بين الصرب الذين كانوا يحتفلون في الشطر الشمالي ويهتفون صربيا... كوشتونيتسا... راتكو ملاديتش... والألبان المستائين من الدستور في الشطر الجنوبي للمدينة. وأعلنت اللجنة المشرفة على الاستفتاء، إقرار الدستور الجديد بمشاركة 54 في المئة 50 في المئة يمثل الحد القانوني لنجاح الاستفتاء من سكان جمهورية صربيا الذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية، وأيد الدستور 52 في المئة من المشاركين أي بنسبة 96 في المئة. ووصف رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا الموافقة على الدستور، بأنها"انتصار لصربيا التي توحّد مواطنوها في تأييده، من أجل أن تصبح بلادهم أكثر قوة ومقدرة على حماية أراضيها من ضمنها كوسوفو وتوفير الحياة الأفضل لشعوبها". واعتبر الألبان الذين يشكلون غالبية سكان كوسوفو الدستور، بأنه"غير قانوني". وقال رئيس حكومة الاقليم المحلية آغيم تشيكو للصحافيين في العاصمة بريشتينا:"نحن لا يهمنا ما يقوم به الصرب، هدفنا استقلال كوسوفو، وسنعمل على تحقيقه". وتؤكد ديباجة الدستور، أن"اقليم كوسوفو جزء لا يتجزأ من الأراضي الصربية".