عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن لائحة المرشحين لنيل جائزة افضل لاعب في العالم للعام الحالي، فإنه بلا شك انتابه القلق من اختياراته في قائمة الثلاثين لاعباً كون غالبيتهم افتقدت الى النجومية والبريق خلال العام الحالي، واعتمدت فقط على اسمائها الرنانة. جائزة افضل لاعب في العالم لعام 2006، تعني ببساطة الافضل خلال النصف الثاني من الموسم الماضي والابرز خلال نهائيات كأس العالم، والمتألق في مطلع الموسم الحالي، وبما ان المتألقين في الموسم الجديد كثيرون، فإن اختيار الأبرز من الموسم الماضي يجب ان ينحصر في من قاد فريقه الى احراز لقب كبير، وليس هناك اكبر من دوري أبطال أوروبا، اما اختيار الافضل خلال نهائيات كأس العالم فسينحصر في الفريق الفائز، المنتخب الايطالي، لذلك يبدو بديهياً ان تكون هوية الافضل نجماً ايطالياً يلعب مع برشلونة الإسباني بطل اوروبا، لكن هذا مستحيل لعدم وجود هذا اللاعب، ولكن على الاقل سيكون سهلاً اقصاء النجوم من قائمة الترشيح التي امتلأت بنجوم متهاوين وحتى معتزلين. فعندما نرى القائمة شملت المهاجم البرازيلي ادريانو الذي اخفق مع انتر ميلان خلال الموسم الماضي، وكان عادياً خلال"المونديال"وحتى انه يجد نفسه احتياطياً في الموسم الجديد مع ناديه الايطالي، فإنه من البديهي، إدراك ان آلية ترشيحه للجائزة جاءت معتمدة على انجازات الماضي البعيد، وكذلك الحال بالنسبة للبرتغالي لويس فيغو، الذي أخفق مع إنتر ومنتخب بلاده، وايضاً الانكليزي فرانك لامبارد والالماني مايكل بالاك الذي تفوق عليه بوضوح نجوم المانيا الجدد، أمثال لام وبودولسكي وشفاينستايجر، وأيضاً الاوكراني اندريه شيفتشنكو، الذي برهن على استمرار اخفاقه حتى الآن مع ناديه الجديد تشلسي، وعلى رغم اعتبار الفرنسي زين الدين زيدان حالاً استثنائياً للجماهير العربية، لكن هذا لا يمنع من رفع الحواجب استغراباً لهذا الترشيح فقط على خلفية تألقه في مباراتين او ثلاث خلال النهائيات، على رغم اخفاقه مع ريال مدريد في الدوري الاسباني والأدهى ابتعاده عن الملاعب واعتزاله، عدا عن فعلته المثيرة للجدل خلال المباراة النهائية. من الصعب اختيار نجم في سنة كأس عالم لم يتألق مع منتخب بلاده فيها أحد، فالعاجي ديدييه دروجبا بدأ يتألق في الموسم الجديد فقط، أي في ربع السنة التي يختار فيها الافضل، كما أن من الصعب اختيار أي نجم برازيلي حتى لو كان رونالدينيو بسبب الاخفاق غير العادي لمنتخب البرازيلي في"المونديال". لكن هناك نجوماً يستحقون الاشادة والترشح، لكن فوزهم بالجائزة كان لا بد ان يكون قبل سنوات مثل الفرنسي تييري هنري والانكليزي ستيفن جيرارد. ولو بحثنا عن نجوم طليان أو لاعبين من برشلونة ضمن القائمة، سنجد ابرز المرشحين المدافع فابيو كنافارو والحارس جانلويجي بوفون ولاعب الوسط البرتغالي ديكو، ومع ذلك نجد لكل منهم سلبيات اكثر من ايجابيات، تمهد له الطريق الى الفوز بجائزة الافضل في العالم لعام 2006.