اعترف الجندي في مشاة البحرية الاميركية جون جودكا 20 عاما امام محكمة عسكرية بذنبه في خطف وقتل مواطن عراقي ليل 26 نيسان ابريل الماضي في مدينة الحمدانية، في اطار اتفاق قضائي يهدف الى تخفيف الحكم عليه. وكان النيابة العسكرية وجهت الى جودكا تهم القتل والخطف والتآمر والاعتداء واقتحام منزل في اطار القضية التي تورط فيها ستة اخرون من مشاة البحرية وأحد عناصر القوات البحرية. وقال محاميه جوزيف كاساس ان الجندي اقر بذنبه وبإعاقة العدالة فقط. وكان الجندي البحري ميلسون باكوس المتهم في القضية نفسها أقر في مطلع الشهر الحالي بذنبه في تهمتي الخطف والتآمر. وقال امام المحكمة العسكرية انه وعناصر مشاة البحرية كانوا يبحثون عن مسلح اعتقل ثلاث مرات واطلق سراحه، وانهم اقتربوا من احد المنازل في الحمدانية كان يعتقد ان المسلح يختبئ فيه، لكن عندما استيقظ من كانوا في المنزل توجهت الدورية الى منزل مجاور واقتادوا هشام ابراهيم عوض 52 عاما منه. واضاف باكوس أن المجموعة اخذت عوض الى حفرة على جانب الطريق واطلقت النار عليه قبل ان تضع قرب جثته رفشاً ورشاشا من طراز كلاشنيكوف لتجعل الرجل يبدو وكأنه مسلح كان يزرع عبوة ناسفة. وصدر حكم بالسجن لمدة سنة على باكوس بعد اعترافه واسقطت عنه تهمة القتل والتهم الاخرى. وبناء للادعاء، فان جودكا، وهو أصغر عناصر المجموعة سناً وادناهم رتبة، كان بين خمسة اطلقوا النار على عوض بينما تفرج المتهمان الاخران عليهم ثم ساعداهم في تمويه عملية القتل. وقال جده جو سنودغراس للصحافيين خارج المحكمة ان حفيده كان ينفذ اوامر مرؤوسيه ويحاول ان يكون افضل جندي في الجيش، داعيا الى"الافراج عنه لان المدة التي امضاها قيد التوقيف كافية ايا تكن الجريمة التي اقترفها".