أعلن المخرج السوري نجدة أنزور عن مشاريعه الدرامية للموسم المقبل، وهي ثلاثة، أولها عشرة أفلام تلفزيونية كتبها عشرة كتاب، أما هدفها فإعطاء فرص ابداعية لمخرجين شباب بإمكانات انتاجية جيدة. وثاني هذه الأعمال عمل اجتماعي من 25 ساعة تلفزيونية. وأخيراً المشروع الثالث والاهم بعنوان"سقف العالم"، وهو مسلسل للكاتب والصحافي حسن م يوسف عن قصة الرحالة العربي ابن فضلان. ويستعيد هذا المسلسل مخطوطا عربياً قديماً ضاعت كل نسخه الأصلية، فلم يبق منه سوى ما اقتبسه الرحالة العرب في كتبهم وهو أقل من خمسة في المئة من الحجم الأصلي للكتاب. قبل ان يعيد الباحث النروجي الراحل فراوس دولوس بناء ذلك المخطوط تأسيساً على ما تبقى من النص العربي. ثم بعد وفاة دولوس أعد الكاتب الأميركي مايكل كريشتون حول الموضوع كتابا، اكتفى فيه بذكر اسم ابن فضلان والباحث دولوس في المقدمة. وترجم يوسف الكتاب الى العربية مع دمج الفقرات العربية الاصلية كما هي بلغة ابن فضلان وحولّه الى مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة يروي مغامرة كاتب عربي شاب أوفده الخليفة المقتدر الى بلاد الصقالبة البلغار ثم الى الدنمارك... من خلال ما كتبه ابن فضلان عن مغامراته مع الشماليين، ورصده طريقة عيشهم وتفاصيل حياتهم اليومية. ويعتبر هذا المسلسل مقاربة موثقة من شاهد عيان لمجتمعين مختلفين قبل ألف عام: مجتمع الشماليين البدائيين ومجتمع العرب المسلمين المتقدمين. أما هدف المسلسل، فالرد الحضاري الموثق فنياً على"تطاولات"بعض الدنماركيين على المقدسات الاسلامية، كما هو رسالة الى العرب والمسلمين كي يتذكروا جذورهم وماضيهم. واستمد الكاتب اسم المسلسل من عنوان سلسلة المقالات التي كتبها عن زيارته النروج والبلدان الاسكندنافية أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حيث روى مشاهداته وتفاصيل رحلته الى"سقف العالم"كما أطلق على النروج آنذاك.