يخوض فريق الاتحاد السعودي عصر اليوم مباراة الرد أمام أولمبيك خريبكة المغربي في مسابقة دوري أبطال العرب في الأدوار التمهيدية، وكان اللقاء الأول الذي أقيم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة انتهى لمصلحة الاتحاد بثلاثة أهداف في مقابل هدف, ويسعى أبناء العميد إلى الاستفادة من الفرص المتاحة للتأهل كون الفوز أو التعادل وحتى الخسارة بهدف، تمكن الاتحاد من بلوغ الدور الثاني من البطولة, وعمل مدربه الفرنسي خليلوفيتش على تجهيز عناصره جيداً لهذه المواجهة, ولاشك أن من أولويات خطة المدرب الاتحادي تأمين الخطوط الخلفية بإكثر عدد من المدافعين، تحسباً لاندفاع لاعبي خريبكة باكراً من أجل تقليص الفارق, والاعتماد على الكرات المرتدة للوصول إلى شباك مضيفهم, ويفتقد الاتحاد الليلة لخدمات مدافعه أسامة المولد الموقوف عربياً وتيسير نتيف المصاب, وأيضاً قائدة محمد نور, ما جعل خليلوفيتش يستعين بالمدافع طارق المولد إلى جوار حمد المنتشري لتامين الخطوط الخلفية والذود عن مرمى الفريق، الذي سيقف فيه مصطفى ملائكة بعد إصابة مبروك زايد وتيسير نتيف, ودائماً ما يعطي الحرية التامة لظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري للتحرك إلى المناطق الأمامية والمشاركة الفعلية في الهجمة، ما يزيد قوة الشق الهجومي, ومنطقة الوسط عامرة بالأسماء ذات الصفة الدولية، التي تملك الخبرة والمهارة لفرض الإيقاع الذي يناسب مخططات مدربه، إذ يتألق سعود كريري وإبراهيم سويد على محور الارتكاز ومناف أبو شقير يساراً ومحمد أمين يميناً، وهذا الرباعي مكمن القوة الحقيقة متى ما تحرك كل منهم بحسب امكاناته الفنية, ويندفع أمين في معظم الأحيان لتشكيل مهاجم ثالث إلى جانب الغيني الحسن كيتا والمكسيكي بورغيتي، وتعول الجماهير الاتحادية كثيراً على الثنائي المحترف لاستثمار الفرص المتاحة ونقل الفريق إلى الدور الثاني, ويظل المخضرم حمزة أدريس أهم الأوراق الرابحة التي يحتفظ بها خليلوفيتش على الاحتياط , ومشاركته واردة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، للاستفادة من خبرته في مثل هذه المواجهات. وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق المغربي اللقاء بطموحات الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتعويض الخسارة السابقة، ويدرك مدربه مصطفى مديح قوة وترسانة النجوم التي تزين صفوف الفريق الاتحادي, وليس لديه خيار أفضل من الهجوم، إذا ما أراد نقل فريقه الى الدور الثاني، كون التعادل أو الفوز بهدف سيكون بطعم الخسارة، لانها تعني مغادرة البطولة باكراً, لذا لن يغامر بفتح مساحات تعطي خصمه حرية التحرك داخل المستطيل الأخضر، وسيفرض رقابة صارمة على عناصر الاتحاد البارزة, ويتألق سمير فلاح وميري طارق ومحدوفي هشام الدولي الوحيد ومزيل زكريا في منطقة الدفاع ومن خلفهم الحارس المتمكن بودلال حمزة، وهو أحد أهم عناصر الفريق, ويعتمد المدرب مصطفى مديح على جواد أقدار وجمال الطاريقي في خط المقدمة في محاولة لتكثيف الشق الهجومي, إضافة إلى المساندة من لاعبي الوسط وراد عبدالصمد وإبراهيم بزغودي, وسيعطي مديح الضوء الأخضر لظهيري الجنب للقيام بالمهمات الهجومية، لزيادة الضغط والعبء على دفاعات ضيفه لإيجاد مساحات للوصول إلى المناطق الخطرة, والفريق المغربي لا يحمل في سجلاته الخارجية سوى تحقيق بطولة الأندية العربية أبطال الكأس التي استضافها عام 1996, وتفتقد خطوطه لنجمه صلاح الدين عقال، الذي احترف في صفوف نادي الطائي السعودي, والمدافع عبدالاله منصور المنتقل إلى الوداد البيضاوي.