قال سكان صوماليون محليون الثلاثاء إن قوات إثيوبية عبرت الحدود عائدة إلى الصومال للإعداد لشن هجوم ضد إسلاميين، لكن أديس أبابا نفت ذلك في وقت تعهد فيه الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد بإصلاح العلاقات معها. وأوضح سكان في بلدة بلدوين الصومالية القريبة من الحدود الإثيوبية أن 17 عربة عسكرية إثيوبية تقل جنودا توغلت داخل الصومال لمسافة 20 كيلومترا للانضمام إلى الحكام السابقين للبلدة الذين أطاحت بهم حركة الشباب المجاهدين في نهاية العام 2008. وذكر أحد شيوخ القبائل الصومالية من بلدة بلدوين هو عبد الرزاق علي (أصبنا بالرعب في الساعات ال36 الماضية نظرا لأن قوات إثيوبية وسلطات بلدوين التي أطيح بها كانت تقترب) مضيفا (نتوقع هجمات من تلك القوات). وقال أحد سكان بلدوين ويدعى فرحان دهيري إن القوات الإثيوبية في 17 مركبة عسكرية وصلت الاثنين وأقامت حاجزا.أما رئيس مجلس المحاكم الإسلامية في منطقة هيران الشيخ عبد الرحمن إبراهيم فقال (إذا لم يغادروا في غضون 24 ساعة فسوف نقاتلهم). على الجانب الإثيوبي نفى كبير المتحدثين باسم الحكومة بيريكت سايمون الأمر، وقال (هذا عار تماما عن الصحة، والجيش داخل الحدود الإثيوبية ليست هناك نية للعودة إلى الصومال). وقال (إن الرواية محاولة شريرة لتحويل الأنظار بعيدا عن التطورات الجديدة في الصومال). وكان دبلوماسيون قد رجحوا عودة القوات الإثيوبية إلى بعض مناطق الصومال وقالوا إنهم لن يندهشوا إذا شنت أديس أبابا بعض الغارات الصغيرة لردع المسلحين الإسلاميين. وفي أديس أبابا أعلن الرئيس الجديد الشيخ شريف شيخ أحمد في أول خطاب له أمام قمة الاتحاد الأفريقي أن بلاده سوف تضع جانبا عقودا من العداء لإثيوبيا. وقال (سأبذل قصارى جهدي لخلق علاقة جيدة بين الصومال وإثيوبيا وجيبوتي، فهي جيدة لخلق حياة سلمية في منطقة القرن الأفريقي، وعلينا أن نحترم بعضنا بعضا ونحترم سيادتنا). وقال بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إنه واثق من حدوث بداية جديدة في العلاقات، وقال اتفقنا على العمل معا من أجل مصلحة القرن الأفريقي ومن أجل إنهاء الصراع في المنطقة).