هددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس، كوريا الشمالية ب"عقوبات جديدة"، في حال أجرت الدولة الشيوعية تجربة نووية ثانية، أكد الرجل الثاني في وزارة الخارجية الكورية الشمالية لي غون انها"طبيعية". لكن بكين حذرت من"تعمد"توسيع العقوبات على بيونغيانغ، فيما قررت سيول مواصلة تنفيذ المشروع السياحي في جبل كومكانغ في كوريا الشمالية وتنمية مجمع"كيسونغ"الصناعي، معتبرة أن لا علاقة مباشرة بين المشروعين وقرار مجلس الأمن فرض عقوبات على بيونغيانغ. وأكدت رايس في سيول ان العمل العسكري"ليس خياراً"، وأن الولاياتالمتحدة تتمسك بالديبلوماسية لإنهاء التصعيد في هذه الأزمة. ورحبت بلقاء وفد صيني الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل في بيونغيانغ امس، لمناقشة الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وقالت الوزيرة ان"الطريق ما زالت مفتوحة امام كوريا الشمالية للتفاوض في شأن برنامجها النووي". وأملت في أن ينجح الوفد الصيني في إقناع كوريا الشمالية بأنها تحتاج الى استئناف المحادثات السداسية المجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر 2005،"خصوصاً ان قرار مجلس الأمن يشكل قوة دفع لحملها على العودة الى المحادثات". وبثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان محادثات كيم الإبن مع المبعوث الصيني جرت في"مناخ ودي"، مشيرة الى ان الجانبين"بحثا في تطوير علاقات الصداقة وانتهاج السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية". وفي الصين اعتبر ليو جيانتشاو، الناطق باسم وزارة الخارجية ان العقوبات على بيونغيانغ"تشكل وسيلة لإرسال إشارات وليست الهدف"، داعياً كل الأطراف الى التفكير في كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن بأسلوب متوازن وعدم"ابتكار سبل لتوسيع العقوبات عمداً". وفيما أكدت رايس انها لم تبلغ سيول كيفية تطبيق العقوبات الدولية على بيونغيانغ، وأهمها منع تهريب أسلحة ومواد نووية، اتفق ممثلو الحكومة الكورية الجنوبية وحزب"يوري"الحاكم على مواصلة تنفيذ المشاريع المشتركة مع الشمال، وبذل جهود متوازية بين تطبيق العقوبات ومحاولة استئناف الحوار مع بيونغيانغ. وأكدوا أهمية سعي سيول الى دعم فتح حوار بين بيونغيانغ وواشنطن لحل الأزمة النووية.