سيول - يو بي أي، أ ف ب - ارجئت محادثات كانت مقررة بين وفدين من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على الحدود لمناقشة شؤون المجمع الصناعي المشترك في منطقة كيسونغ أمس، بسبب خلافات حول آلية اجراء المحادثات الرئيسية. ورفضت كوريا الشمالية كشف أسماء مسؤوليها الذين سيشاركون في الاجتماع الاول مع الجنوب منذ نحو سنة، وأصرت على عقده في المكتب الإداري في كيسونغ وليس في مكتب الإدارة المسؤولة عن مراقبة المجمّع، فيما طالب وفد الجنوب الذي اجتاز الحدود صباحاً بمعرفة اسماء مفاوضيهم، «لأن التستر عليها غير مناسب ويتعارض مع المنطق». واعلن الناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم هو نيون ان المفاوضات مستمرة بين الطرفين لمعالجة الخلافات، في وقت شددت سيول على ان علاقاتها مع بيونغيانغ يجب ألا تتأثر بخطتها الانضمام إلى مبادرة منع الانتشار النووي التي تقودها الولاياتالمتحدة، داعية الدولة الشيوعية إلى عدم الربط بين المسألتين في المحادثات المقررة بينهما. وكانت مخاوف أثيرت في شأن إمكان أن تجبر كوريا الشمالية جارتها الجنوبية على الاختيار بين الانضمام إلى المبادرة الأمنية لمنع الانتشار النووي والتي ارجأت سيول البت بها الى ما بعد المحادثات الثنائية مع بيونغيانغ، واستمرار وجود المجمع الصناعي في بلدة كيسونغ الحدودية في الشمال. واقترحت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إجراء المحادثات الثنائية، مشيرة الى انها ستعلن أمراً مهماً في شأن المجمع، حيث يحتجز منذ نحو شهر عاملاً كورياً جنوبياً بتهمة انتقاد نظام بيونغيانغ، ووافقت كوريا الجنوبية على العرض. وارتفعت حدة التوتر بين البلدين بعد إطلاق كوريا الشمالية في الخامس من الشهر الجاري صاروخاً قالت انه قمر اصطناعي، قبل ادانة مجلس الأمن التجربة وتحتج بيونغيانغ عليها باتخاذ قرار الانسحاب من المحادثات السداسية، وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويزور وزير الخارجية سيرغي لافروف كوريا الشمالية الخميس والجمعة، ثم كوريا الجنوبية لإجراء محادثات تتناول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا، في اشارة الى الملف النووي الكوري الشمالي.