أفادت مصادر رسمية في واشنطن امس، ان ديبلوماسيين اميركيين وبريطانيين اجروا محادثات في العاصمة الأميركية هذا الاسبوع، في شأن"تعزيز الديموقراطية"في ايران، فيما أكدت الخارجية الأميركية أن الأشهر المقبلة ستشهد"عملاً ديبلوماسياً شاقاً"في مساعي منع ايران من تطوير برنامجها النووي، مشددة على تصدر الخيار الديبلوماسي باقي الخيارات في"مرحلة جديدة"تزيد"عزلة النظام"الايراني. في المقابل، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف من"تداعيات"نزاع مع طهران يدفعها الى اختبار قوة لا عودة عنه. وفي حديث الى صحيفة"لاستامبا"الايطالية، علق ايفانوف الآمال على محادثات بين موسكووطهران اواسط الشهر الجاري، في شأن تخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية،"مع احتمال مشاركة الصينيين"في هذه العملية التي تشكل مخرجاً مقبولاً للأزمة بالنسبة الى المجتمع الدولي. كذلك عبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن اقتناعه بإمكان التوصل الى"اتفاق"في شأن الاقتراح الروسي الذي وصفه بأنه"فرصة كبيرة"لحل النزاع. في الوقت ذاته، واصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هجومه على الغرب، معتبراً ان"المصير المحتوم لأعداء الاسلام لن يكون سوى الفشل والعار والاضمحلال"، فيما انتقد السكرتير السابق لمجلس الامن القومي الايراني حسن روحاني، الادارة الحالية للملف النووي، في مؤشر جديد الى خلافات داخلية في ايران. وقال روحاني المقرب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ان ايران"لا يمكنها مواجهة التهديدات التي تتعرض لها باتباع استراتيجية بسيطة، بل تحتاج استراتيجية متعددة الأبعاد، خلاقة ومنتجة"، مشيراً الى ان اعداء بلاده يدفعونها الى"الانفعال والعزلة". وأكد الحاجة الى"تحرك اقليمي ودولي بدل الصراخ". وفي واشنطن، قال مساعد وزيرة الخارجية لوقف التسلح والأمن القومي روبرت جوزيف ان"الولاياتالمتحدة تعرف نقاط الضعف لدى ايران في حال لجوئها الى سلاح العقوبات". ووصف في جلسة استماع عن أخطار انتشار أسلحة الدمار الشامل، عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، التهديد الايراني بأنه"الأكثر تعقيداً وترهيباً"من تهديد كوريا الشمالية. وتوقع ان يدعم مجلس الأمن"جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوصياتها". ونوه بجهود الهند ومصر على هذا الصعيد. وشدد مجدداً على تصدر الخيار الديبلوماسي باقي الخيارات، انما من دون اسقاط الخيار العسكري، متوقعاً"مرحلة شاقة من الديبلوماسية". وقال المسؤول الأميركي إن"تصريحات الرئيس الايراني المتشددة والتصعيدية ساعدت في استقطاب مزيد من الحلفاء الأوروبيين الذين يرونها جدية". وأكد رداً على اقتراح للسناتور الديموقراطي جوزيف بايدن الداعي الى فرض عقوبات على قطاع النفط الايراني، أن الخارجية الأميركية"تدرس كثيراً من الخيارات"و"تحلل كل النواحي مع كل تطور في هذا الملف".