تلقفت أوساط رسمية في الخرطوم أمس إعلان المبعوث الدولي إلى السودان يان برونك استعداد الاممالمتحدة مساعدة القوات الأفريقية في دارفور وتعزيزها بعناصر دولية، معتبرة أن هذا الاقتراح"حل مقبول". وقدمت الخرطوم أمس شكوى رسمية ضد الولاياتالمتحدة بسبب"احتجاز"وزير الخارجية لام أكول خمس ساعات في مطار قرب واشنطن. وفي حين لم ينجح رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو في إقناع الرئيس عمر البشير بقبول قوات دولية في دافور، وأبدى"قلقاً شديداً"لتدهور الأوضاع في الإقليم، رحب مسؤولون باقتراح برونك"طريقاً ثالثاً"لتفادي المواجهة مع المجتمع الدولي. واعتبره مسؤول في الخارجية"اقتراحاً مقبولاً"، فيما رأى نائب رئيس"حزب المؤتمر الوطني"الحاكم إبراهيم أحمد عمر أن برونك"بدأ يسير في الطريق الصحيح". لكن ناطقا باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان اكد أنها لم تتلق رداً رسمياً من الحكومة على الاقتراحات التي تهدف إلى"تفادي الصدام". ووصف الناطق خطة برونك بأنها"خريطة طريق للخروج من عنق الزجاجة"، داعياً إلى"إنقاذ السلام"في دارفور. في غضون ذلك، قدمت الخرطوم شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة ضد واشنطن،"لاحتجازها"وزير الخارجية السوداني في أحد المطارات. وأكد مندوب السودان لدى الاممالمتحدة السفير محمود عبدالحليم أن الوزير أكول احتجز خمس ساعات في مطار قرب واشنطن. وتأتي هذه الخطوة في سياق التوتر بين الإدارة الأميركية والسودان الذي كان آخر مظاهره إصدار الرئيس البشير قراراً بتقييد حركة الديبلوماسيين الأميركيين في الخرطوم.