وصفت حركة المقاومة الاسلامية حماس الرئيس محمود عباس بأنه كمن يدور في حلقة مفرغة، متهمة الولاياتالمتحدة بأنها وضعت الرئيس الفلسطيني في زاوية حرجة لافشال الحوار الفلسطيني الداخلي ومنع تشكيل حكومة وحدة وطنية. واعتبر الناطق باسم حركة"حماس"فوزي برهوم في حديث ل"الحياة"امس تعقيباً على تصريحات الرئيس عباس في رام الله في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الاربعاء ان الرئيس عباس"لم يأت بجديد في حديثه وبدا وكأنه يدور في حلقة مفرغة". ووصف حديث الرئيس عباس بأنه"لا يرقى الى مستوى معاناة شعبنا، وكان حرياً به ان يطرح جديدا يتوازى مع هذه المعاناة". وفيما بدا انه تحذير مبطن من قبل حركة"حماس"التي شكلت الحكومة قبل ثمانية شهور بعدما انزلت بحركة"فتح"هزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني يناير الماضي، قال برهوم ان"على الرئيس عباس عدم اتخاذ أي خطوات غير مدروسة ومتفق عليها وطنياً". واضاف ان من"مصلحة شعبنا ان تكون أي خطوة يتخذها عباس مدروسة وناتجة عن حوار فلسطيني داخلي، وليست من طرف واحد، ومن ثم يُدعى اليها الشعب"في اشارة الى احتمال ان يقدم الرئيس عباس على اعلان بتنظيم استفتاء شعبي او الدعوة لانتخابات مبكرة وحل الحكومة الحالية. وفي ما بدا انه رفض لخيارات الرئيس عباس، قال برهوم ان المطلوب هو"حكومة وحدة وطنية تم التوافق عليها بينه وبين رئيس الوزراء اسماعيل هنية"في آخر اجتماع عقداه في غزة في الحادي عشر من الشهر الماضي. وعزا برهوم اسباب الفشل في تشكيل هذه الحكومة الى الضغوط الاميركية. واعتبر أن التوافق بين الرئيس عباس وهنية قبل سفر الاول الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة والتقى على هامشها مع الرئيس الاميركي جورج بوش، كان"بدرجة 99 في المئة، لكنه عباس عندما ذهب الى نيويورك لم يأت بجديد سوى الضغوط الاميركية". وشدد على ان"العيب ليس في حركة"حماس"او حركة"فتح"او الحكومة أو الرئيس عباس، بل في الاشتراطات الاميركية التي وضعته عباس في زاوية حرجة". ولام برهوم الرئيس عباس على"انصياعه"للضغوط الاميركية"واغلاق الطريق امام تشكيل حكومة وحدة وطنية"، نافيا ان تكون حركة"حماس"هي التي عرقلت تشكيلها.