تبدأ بورصة دبي للذهب والسلع تداول عقود مشتقات النفط وزيت الوقود الآجلة نهاية تشرين الأول أكتوبر الجاري، يغذيها وجود مركز ضخم لتزويد ناقلات النفط بالوقود في إمارة الفجيرة، إضافة إلى منطقة"جبل علي"في دبي، التي تستقبل مئات السفن شهرياً باعتبارها مركزاً عالمياً للتصدير وإعادة التصدير. وأعلن مسؤولون في البورصة لپ"الحياة"الى ان البورصة ستطرح عقود مشتقات الغازولين بدءاً من السنة المقبلة. وتأمل إمارة دبي من مشروعها هذا، بتأسيس بورصة على شاكلة بورصة الوقود في سنغافورة. وستطرح"بورصة دبي للذهب والسلع"عقوداً آجلة لزيت وقود الفجيرة ذي التركيبة الكبريتية العالية"380 CTS"، على ان تتبعها عقود آجلة مدة ستة أشهر. وسيجرى تسليم أولى شحنات العقود المتداولة مطلع السنة المقبلة، ويتم تداول عقود زيت وقود الفجيرة بمعايير قياسية محددة هي 100 طن متري لپ4.5 في المئة من المادة الكبريتية و"380 CTS"لمادة الوقود. وأكد الرئيس التنفيذي لقسم الطاقة في"مركز دبي للمعادن والسلع"، تيلاك دوشي، في حديث الى"الحياة"أمس، انه"بعد إطلاق تداول عقود الوقود نهاية الشهر، ستتمكن المنطقة من تسعير الوقود بنفسها"، علماً ان سنغافورة اطلقت مطلع ايلول سبتمبر الماضي عقوداً آجلة للوقود. ويعتبر خبراء السوق ان حجم التداول على هذه العقود ضئيل جداً، بسبب إضافة تكلفة الشحن على سعر الوقود، لكن دوشي أكد ان"سعر عقد الوقود في بورصة دبي سيعتمد على العرض والطلب والتسليم الفعلي". وقدّر الرئيس التنفيذي لپ"بورصة دبي للمعادن والذهب"، احمد بن سليم، ل"الحياة"حجم الوقود الذي تستخدمه هذه الناقلات من مركز الفجيرة بپ"12 مليون طن سنوياً". وأشار دوشي الى ان"التداول سيشمل عقوداً آجلة لوقود الطائرات والسفن والشاحنات اضافة الى البنزين، علماً ان دبي ستطلق بورصة أخرى متخصصة في تداول العقود الآجلة للنفط الخام". وعلى رغم التحدي الذي يواجه المشروعين، وهو نشر ثقافة التداول في العقود الآجلة في المنطقة التي ما زال المستثمرون يترددون في التعامل بها، أكد بن سليم ان هذا التحدي هو"أخف حدة في عقود الوقود منه في عقود النفط الخام الذي يعتبر سلعة استراتيجية في المنطقة". وأوضح"ان التعامل مع الوقود لا يعتبر موضوعاً حساساً، مثل التعامل مع النفط الخام الذي تسيطر عليه الحكومات، التي تحاول استبعاده من السوق المفتوحة خشية استخدامه في غير مصلحة السوق أو مصلحة تلك الدول".