دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في طوكيو أمس، الى تطبيق"سريع"للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على بيونغيانغ بعد تجربتها النووية في التاسع من الشهر الجاري. وطمأنت الى ان الالتزامات الدفاعية للولايات المتحدة تجاه اليابان وكوريا الجنوبية، لن"تؤدي الى سباق تسلح"، في وقت هددت بيونغيانغ سيول بحرب بسبب"الخيانة التي ارتكبتها بقبولها العقوبات". وأعلنت رايس انها اتفقت مع نظيرها الياباني تارو آسو على"العمل معاً ومع باقي الدول لتطبيق كل إجراءات قرار مجلس الأمن بفاعلية"، وأهمها حظر نقل أسلحة ومعدات ترتبط بالتكنولوجيا النووية او إنتاج الصواريخ من كوريا الشمالية وإليها. وأكدت الوزيرة ان الولاياتالمتحدة تملك كل الوسائل للحيلولة دون سباق تسلح في المنطقة،"اذ لا نرغب في تصعيد الأزمة"، داعية كوريا الشمالية الى استئناف المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك برنامجها النووي والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي"من دون شروط". وصرح آسو بأن الشراكة الدفاعية لبلاده مع الولاياتالمتحدة تزيل حاجة طوكيو الى امتلاك أسلحة نووية،"لكن المهم اجراء نقاش حول خيار امتلاك اليابان سلاحاً نووياً في المستقبل، في وقت تسعى دولة مجاورة الى امتلاكه، علماً ان تنفيذ كوريا الشمالية تجربة جديدة سيؤدي الى تدهور الوضع". وتتوجه رايس الى سيول اليوم، حيث ستدعو الى إظهار حزم اكبر في مواجهة الجارة الشمالية، خصوصاً على صعيد المشاركة في تفتيش البواخر الكورية الشمالية، علماً ان سونغ مين سون، كبير المستشارين الأمنيين للرئيس الكوري الجنوبي، قال إن"سيول لم تتخذ بعد قراراً في شأن موقفها النهائي من العقوبات". وغداة ظهور الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل في مناسبة عامة للمرة الأولى منذ إجراء التجربة النووية، في عرض غنائي نُظّم احتفالاً بالذكرى الثمانين لتأسيس"اتحاد تسقط الامبريالية"، اعتبرت صحيفة"رودونغ سينمون"الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم ان"تنفيذ سيول ارادة واشنطن"في تأييد العقوبات"يشكل خيانة ستقود العلاقات الكورية الى صراع قوة وحرب".