أطلقت كوريا الشمالية أمس، صاروخاً قصير المدى في بحر اليابان، في إطار اختبار لقدرتها يأتي مع تصاعد الجدل الدولي في شأن البرنامج النووي الكوري الشمالي. وأفادت شبكة "أن أتش كي" التلفزيونية اليابانية الحكومية بأن الصاروخ أطلق من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وسقط في البحر على مسافة مئة كيلومتر، فيما ذكرت وكالة أنباء "جيجي" أن التجربة نفذت صباح الأحد الماضي، وشملت إطلاق صاروخ واحد. ونقلت وكالة انباء"كيودو"عن مصادر حكومية، أن الجيش الأميركي أبلغ طوكيو بالتجربة. وتتمركز قوات أميركية في اليابان وفي كوريا الجنوبية. وقال المسؤول في البيت الأبيض آندرو كارد الأحد، إن كوريا الشمالية أجرت على الأرجح تجربة لصاروخ قصير المدى، في حديث مع شبكة "سي أن أن". وقلّلت اليابانوكوريا الجنوبية من أهمية التجربة. ووصفت الدولتان الاختبار بأنه"عادي". وفي وقت اعتبر البيت الابيض التجربة الكورية"عملاً استفزازياً"، قال الناطق باسم الحكومة اليابانية هيرويوكي هوسودا في طوكيو:"يبدو أن التجارب من وقت إلى آخر صارت حقيقة واقعة. وليس لتوقيت إجرائها أي صلة باليابان". وأضاف:"نعتقد بأن ما حدث شيء يشبه تدريباً عسكرياً محلياً عادياً"، لافتاً إلى أن اليابان لا تستطيع التأكد من صحة النبأ. وقال وزير الدفاع يوشينوري أونو إن إطلاق هذا الصاروخ لا يمثل أي خطورة بالنسبة الى اليابان. بدورها، قللت سيول من أهمية التجربة، رافضة الربط بينها وبين برنامج بيونغيانغ للتسلح النووي. كما جددت نفيها المعلومات التي تفيد ان بيونغيانغ على وشك إجراء تجربة نووية. وقال نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية سونغ مين سون إن بلاده لم ترصد أي مؤشرات على أن كوريا الشمالية تحضر لتجربة أسلحة نووية. وقال سونغ لوكالة أنباء"يونهاب"إنه على رغم التفحص الدقيق، لم تجد سيول أي إشارة تفيد بأن بيونغيانغ تعد تجارب أسلحة نووية سرّية، ولذلك فإن تجربة إطلاق الصاروخ لا ينبغي أن تكون واحدة من النقاط في المحادثات النووية الجارية. وأكد سونغ كبير مفاوضي كوريا الجنوبية في المحادثات السداسية ذات الصلة أن سيول لم تتلق أي معلومة تفيد بالتحضير لإطلاق الصاروخ. ونفى صحة ما تناقلته وسائل الإعلام في شأن"إبلاغ الولاياتالمتحدةلكوريا الجنوبية بأن كوريا الشمالية تخطط لتنفيذ تجارب نووية". وكانت تقارير أميركية أفادت قبل أسبوع بأن كوريا الشمالية باتت تملك القدرة على تزويد صواريخها التي يمكن أن تصل إلى الأراضي الأميركية برأس نووي.