سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلير : الجيش البريطاني لن يبقى في العراق "أكثر من المدة اللازمة" . بوش يعارض تقسيم العراق إلى 3 مناطق ذات حكم ذاتي ويجدد دعمه الكامل للمالكي في مواجهة العنف المتصاعد
رفض الرئيس جورج بوش تقسيم العراق الى ثلاث مناطق سنية وشيعية وكردية تتمتع بالحكم الذاتي لان ذلك سيتسبب"بفوضى"اكبر من التي يشهدها العراق حاليا، وجدد دعمه حكومة نوري المالكي، ودعاه الى تجاهل الاشاعات عن تحديد واشنطن جدولاً زمنياً لها للسيطرة على أعمال العنف. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الجيش البريطاني يجب الا يبقى في العراق"اكثر من المدة اللازمة". وقال بوش في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية"فوكس نيوز"مساء أول من أمس ان"تقسيم العراق الى ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي امر سيخلق ليس فقط وضعاً من شأنه ان يجعل السنة والدول السنية والمتطرفين السنة يتناحرون مع المتطرفين الشيعة بل ان الاكراد سيخلقون مشاكل مع تركيا وسورية". واضاف:"سنجد انفسنا في فوضى اكبر من التي نشهدها في الوقت الراهن والتي سنتوصل الى حلها حسب ما اعتقد". وقال بوش ايضاً ان العنف في العراق لا يمكن اختصاره بتمرد تغذيه ايران جارة العراق. واضاف ان"العدو معقد اكثر من هذا الامر". واوضح"نحن قلقون من تدخل ايراني وخصوصاً تسليم بعض انواع الاسلحة. لكن العنف الذي نشهده هو نتيجة توترات طائفية واعمال اجرامية وتنظيم القاعدة، ونحن نعالج هذه المشاكل الثلاث". وتابع:"اذا وجدنا ان هناك تورطاً ايرانيا اكبر فسنعدل تكتيكنا لمواجهة التهديد". واكد بوش لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي الاثنين"دعمه الكامل"في مواجهة العنف المتصاعد في العراق وطلب منه تجاهل الاشاعات عن احتمال سحب واشنطن دعمها لحكومته أو سعيها لفرض جدول زمني للسيطرة على العنف. وجدد بوش التأكيد على عدم سحب القوات الأميركية قبل ان يصبح العراقيون قادرين على الاضطلاع بمهمات الامن. وأضاف:"في نهاية المطاف فان النجاح في العراق سيعتمد على استعداد الشعب العراقي للقيام بالعمل الشاق". وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان بوش طلب من المالكي في الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي بعد تكثف اعمال العنف في الايام الاخيرة في بغداد"الا يشعر بالقلق"واكد له انه يتمتع"بدعمنا الكامل". الا ان سنو الذي تحدث عن"الدعم الكامل"لحكومة المالكي، امتنع عن تأكيد"الثقة الكاملة"لادارة بوش في قدرة حكومة المالكي على تفكيك الميليشيات في العراق. وقال:"اعتقد انها واحدة من المسائل التي يستحيل اعطاء جواب محدد عليها ويكون كاملاً مئة في المئة". واضاف:"ينبغي القيام بعمل اكبر. مستوى العنف امر غير مقبول على الاطلاق ومن المهم احراز تقدم". وتابع سنو ان المالكي"اكد لبوش اثناء المحادثة الهاتفية انه اتخذ وسيواصل اتخاذ قرارات امنية وسياسية واقتصادية صعبة". وأضاف ان"الرئيس بوش اكد التزامه بالحكومة العراقية المنتخبة بطريقة ديموقراطية وشجع المالكي على تجاهل الشائعات التي تحدثت عن عزم الولاياتالمتحدة تحديد مهلة لحكومته للسيطرة على أعمال العنف". وأضاف ان بوش"يؤيد جهود المالكي لملاحقة الميليشيات والارهابيين من خلال الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية". ومن النادر ان تعبر الادارة الاميركية عن تحفظات من هذا النوع وان كان بوش قال مرات عدة انه سيدعم المالكي طالما انه"يتخذ القرارات الصعبة"التي تفرض نفسها. وخلال الاتصال الهاتفي الذي استمر 15 دقيقة، عبر المالكي عن قلقه من تكهنات حول خفض محتمل للقوات الاميركية في العراق مع اقتراب موعد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. وقال ان"الاشاعات قد تقوض الثقة في الحكومة العراقية وتشجع الارهابيين". واضاف سنو انه خلال هذه المحادثة"قال الرئيس للمالكي: لا تقلق من فضلك، انك تتمتع بدعمنا الكامل". واوضح سنو انه لا يستطيع تحديد مصدر تلك الشائعات، لكنه رجح ان تكون ناتجة من التصريحات الاخيرة للنائب الجمهوري المعروف جون وارنر. الى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس ان القوات البريطانية يجب ان لا تبقى في العراق"اكثر من المدة اللازمة"، الا انه اكد ان على القوات البريطانية اكمال مهمتها. وسعى بلير في مؤتمره الصحافي الشهري الى تهدئة الجدل الذي اثاره الاسبوع الماضي قائد الجيش الجنرال ريتشارد دانات عندما دعا الى سحب القوات البريطانية من العراق"قريبا"لان وجودهم يفاقم الوضع الامني في البلد المضطرب. وحض بلير الصحافيين على وضع التصريحات التي ادلى بها دانات لصحيفة"ديلي ميل"الجمعة في سياق التصريحات التي ادلى بها الجنرال في وقت لاحق من اليوم نفسه. وقال بلير ان دانات لم يكن يقصد بتاتا"ان علينا الخروج من العراق قبل انهاء مهمتنا". وبعد ان اثارت تصريحات دانات لصحيفة ديلي ميل جدلا، ادلى في وقت لاحق بتصريح لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي اوضح فيه ان الوجود العسكري البريطاني يفاقم الوضع الامني في بعض مناطق العراق، الا انه مرحب به في مناطق اخرى مثل مدينة البصرة الجنوبية.