اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش ان القوات الامريكية والبريطانية في العراق "تتقدم يوما بعد يوم وتحرز تقدما منتظما"، متوعدا "بمواصلة الحرب مهما طالت حتى الاطاحة بصدام حسين .. وتحرير شعبه من الديكتاتورية وتسليم السلطة الى حكومة ديموقراطية تمثل كافة فئات الشعب العراقي". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع حليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عقب قمتهما في منتجع كامب ديفيد (100 كم عن واشنطن) ان القوات الامريكية البريطانية تتقدم ببطء لكن بخطى ثابتة ويتم كسر سيطرة صدام حسين على العراق. ودعا الرئيس الامريكي الاممالمتحدة الى استئناف العمل فورا ببرنامج النفط مقابل الغذاء لتحسين الوضع الانساني في العراق. كما اعتبر توني بلير أن العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية حققت الكثير فى غضون اسبوع من بدء الحرب. وقال أن تلك القوات باتت على بعد 50 ميلا (حوالي 80 كم) من بغداد وقد ألحقت أضرارا كبيرة بأنظمة القيادة والاشراف العراقية. وتقلل الحكومة العراقية والقادة العسكريون العراقيون من شأن تحرك القوات الأجنبية على الأراضي العراقية شمالا وجنوبا ويؤكدون أن هذا جزء من الخطط العسكرية العراقية التي تريد استدراج الغزاة الى مكامنها مما يجبرهم الى استخدام الصحراء لتحركهم وتعريضهم الى المخاطر. واعتبر العديد من المراقبين أن قمة كامب ديفيد كانت لقاء لبث تعازي الزعيمين الحارة بمقتل جنودهما وأسرهم أو فقدانهم .. ونقلها الى شعبيهما، اضافة الى البوح بالمخاطر التي بدآ يواجهانها وعلى الأخص بلير الذي ألمحت مصادر المعارضة العمالية الى أنه ذهب الى واشنطن لينقل لبوش مخاوفه من احتمال إسقاطه من قبل الشعب البريطاني. وقال مراقبون إن اللقاء الثنائي لم يكن له داع طالما أن الزعيمين ظلا على اتصال وثيق هاتفيا، لولا أن هناك مخاطر ومخاوف بينهما أرادا أن يبثاها لبعضهما البعض بعيدا عن أعين المتربصين. وبالتالي يمكن وصف لقائهما بأنه شخصي، رغم بحثهما تطورات الحرب ومرحلة ما بعد صدام كما أعلنت لندنوواشنطن. واشار بلير إلى أن القوات المشتركة حاصرت البصرة وان ميناء ام قصر تحت السيطرة ويمكن نقل المساعدات الانسانية بحرا الى العراق حاليا. واعتبر أيضا أن القوات العراقية اعدمت جنودا بريطانيين أسروا في العراق مستشهدا بصور عرضتها اجهزة الاعلام لجنود بريطانيين تم اعدامهم، لكنه لم يقدم أدلة حقيقية تؤكد الاعدام. وبينما أصرت واشنطن خلال حرب الخليج الأولى (1990) على فصل المسألة الكويتية عن القضية الفلسطينية، ربطت هذه المرة بينها وحرب العراق. وقال الرئيس الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ستنشر قريبا خريطة الطريق الهادفة الى تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين .. سننشر قريبا خريطة الطريق الهادفة الى تحويل رؤية الى واقع .. لرؤية دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن. ورحب بلير بقرار نشر خريطة الطريق ما ان يتولى رئيس الوزراء الفلسطيني مهامه رسميا. واعتبر أن واشنطنولندن لديهما العزم نفسه لتطبيق هذه الوثيقة. بوش وبلير خلال مؤتمرهما الصحفي