قدرت دراسة أعدها بيت الاستثمار العالمي جلوبل عدد المشتركين في خدمة الهاتف الثابت في الأردن، حتى نهاية العام الماضي، بنحو 0.67 مليون، أي ما نسبته 12.2 في المئة من عدد السكان. وأوضحت الدراسة، وهي واحدة من سلسلة أعدها جلوبل، تناولت قطاعات الاقتصاد المختلفة في المملكة، أن سوق الهاتف الخليوي نمت بسرعة، وبلغ عدد المشتركين في خدمة الخليوي نحو 3.13 مليون مشترك في نهاية العام 2005، أي ما يزيد على 57 في المئة من عدد السكان، الذي يناهز 5.3 مليون نسمة. وعن سوق نقل المعلومات البيانية، قالت الدراسة إنها صغيرة جداً في الوقت الراهن، حيث بلغت نسبة اختراق خدمات الإنترنت نحو 2 في المئة، متوقعة تسارع وتيرة خدمات نقل المعلومات البيانية في الأعوام المقبلة، حيث بات الطلب على الخدمات المتعلقة بالإنترنت ملحاً. وأشارت الدراسة، إلى أن معدلات اختراق الخليوي في السوق الأردنية، تجاوزت معدلات اختراق الثابت بنسبة 5 إلى واحد، مشيرة إلى أن نسبة اختراق خدمات الخليوي كانت منخفضة نسبياً قبل عام 2001. وعزت ذلك إلى تركيبة السوق المتسمة بالانفرادية الثنائية، وللخفض المحدود في سعر الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الرسمية. وأوضحت ان الفترة الممتدة من العام 2001 إلى العام 2005، شهدت نمواً سريعاً في معدلات الاختراق، بفضل خدمة البطاقات المدفوعة مسبقاً، واحتدام المنافسة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار، فضلاً عن التوسع في نوعية الخدمات والصفقات، فازداد عدد المشتركين ليتعدى 3.13 مليون مشترك في حلول 2005. وكانت شركة الاتصالات الأردنية، وهي شركة مملوكة لكل من الحكومة الأردنية، وتحالف تقوده شركة"فرانس تليكوم"، احتكرت سوق الخطوط الثابتة في المملكة حتى كانون الاول ديسمبر 2004. وفي أيار مايو 2005، حصلت شركة"باتلكو - الأردن"على الرخصة الثانية، لتقديم خدمات الهاتف الثابت في الأردن. أما خدمات الهاتف الخليوي فهي متوافرة من خلال ثلاثة مشغلين لخدمات الخليوي العالمي. وتعد شركة"فاست لينك"المشغل الأول لخدمة الخليوي، إذ أدخلت للمرة الأولى الى الأردن في العام 1995، ومنحتها الحكومة الأردنية حق الانفراد في تقديم هذه الخدمة مدة خمس سنوات. أما شركة"موبايلكم"التابعة لشركة الاتصالات الأردنية، فقد باشرت أعمالها في أيلول سبتمبر 2000، وحصلت على حق احتكار ثنائي مع"فاست لينك"، لتقديم خدمات الخليوي مدة ثلاث سنوات. إلى ذلك، منحت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن شركة"إكسبريس للاتصالات"، رخصة تشغيل خدمة اتصالات الراديو النقال، من خلال استخدام تقنية الشبكة الرقمية المطورة المدمجة، والتي تقدمها شركة"موتورولا"، وبدأت الشركة تقديم خدماتها في أيار 2004. وأوضحت الدراسة إن"فاست لينك"، اشترت 64.4 في المئة من السوق المحلية، وهي أكبر حصة سوقية للاتصالات الخليوية، تليها شركة"موبايلكم"، بنسبة تناهز 24 في المئة، ثم شركة"أمنية"التي اشترتها أخيراً شركة"باتلكو"البحرينية بنسبة 9.6 في المئة. وحلت أخيرة شركة"إكسبرس"بنسبة تناهز 2.1 في المئة. واستنتجت الدراسة أن سوق الاتصالات الأردنية، حققت تطوراً ملحوظاً، مشيرة إلى أن نسبة الاختراق لكل من خدمات الهاتف الثابت والخليوي، ما زالت منخفضة نسبياً، مقارنة بما تحقق في دول مجلس التعاون الخليجي.