سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد صقر رئيس شركة "فاست لينك": الأردن يمكن أن يصبح مركزاً اقليمياً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و"فاست لينك" تقود ثورة المعلومات الخلوية في السوق الأردنية
قال محمد صقر، رئيس شركة "فاست لينك"، ان الأردن قد يبادر في المستقبل القريب الى خطوات يمكن أن تجعله بشكل رسمي مركزاً اقليمياً وورشة عمل نشطة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشار الى أن "فاست لينك" تتخطى حالياً مجال الخدمات الصوتية لتقود ثورة المعلومات الخلوية في السوق الأردنية. وهنا حوار معه: قال محمد صقر رئيس شركة "فاست لينك" ان العامل المشترك بين القطاع الخاص والحكومة يكمن في اسلوب اللامركزية في العمل والسلوك والتنفيذ، وهذا ما يترجم مدى تطور توجه الحكومة في تعاطيها مع القطاع الخاص، واضاف: وحيث ان القطاع الخاص بات يتمتع الآن بمواصفات حديثة تشمل الخبرات وجودة المتوافر والامكانات المتميزة والتقنيات العالية، فقد استطاع بكل ما يحمله من تلك الخصال رفيعة المستوى الانسجام مع الحكومة وسلوكها الاقتصادي وهذا يعني ان الحكومة وقيادتها قادرتان على التفاعل ومواكبة الحداثة العصرية الجارية في الاسواق الأردنية التي تتمتع بكل معايير ومواصفات الجودة الدولية. وأضاف صقر: قد يبادر الأردن الان وفي المستقبل القريب، ونتيجة لما يتمتع به هذا البلد من استعداد تام لاستيعاب كل المستجدات، نحو العمل على ان يصبح بشكل رسمي مركزاً اقليمياً وورشة عمل نشطة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال هذا المجتمع الذي تغلب عليه الصفة الشبابية والذي يقبل التجدد بكل بساطة وسهولة. فحينما نتطلع نحو هذا الهدف علينا تفعيل الدور التشريعي الوطني في القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية والقضاء والاخرى التجارية والاستثمارية. وهذا ما خاض به الاردن في الآونة الاخيرة وسعى الى تكوين عناصر استثمارية صحية تعمل على دعم الاقتصاد الوطني. وقال: اما حينما نتكلم عن فتح الاسواق امام المسثتمرين في الاردن، فهذا ما اتجهت اليه الحكومة وأصدرت قرارها الذي يرمي الى تحرر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاول من كانون الثاني يناير 2005. وقد يخلق هذا القرار بيئة تزدحم بالخبرات الاجنبية الضالعة في هذا المجال عبر اقبالها على اسواقنا، ومع التعاطي مع القوى العاملة الاردنية والقطاع الخاص سيصبح هذا البلد ممرا لتصدير واستيراد تدفق المعلوماتية والتقنية. وشرح صقر ماهية شركة "فاست لينك" وانجازاتها بقوله: تأسست "فاست لينك" في العام 1995، فكانت أول من أدخل خدمة الهواتف المتنقلة إلى الأردن، واكتسبت شهرة واسعة على مستوى المنطقة كأكثر شركات الاتصالات تطوراً وحيوية وأكثرها تقبلاً للتقنيات الجديدة ونشراً للخدمات المبتكرة. وسعت الشركة منذ تأسيسها إلى توسيع قاعدة عملائها حتى وصل عدد مشتركيها اليوم إلى ما يزيد على مليون مشترك. وتقدم الشركة خدماتها للمستهلكين من خلال أكثر من 1,700 محطة خلوية تصل تغطيتها إلى كامل المساحة الآهلة في الأردن. وفي العامين 2002 و 2003 أكملت الشركة مشروعات طموحة لتطوير شبكتها وتوسيع طاقتها الاستيعابية إلى 1,5 مليون مستخدم، واعتبرت تلك المشروعات الأضخم من نوعها في تاريخ المملكة. كذلك تتمتع الشركة بشبكة ضخمة للتوزيع تضم أكثر من 15 ألف نقطة بيع في مختلف أنحاء المملكة. واضاف: تتخطى "فاست لينك" حالياً حاجز الخدمات الصوتية لتقود ثورة المعلومات الخلوية في السوق الأردنية، وكانت أول من أدخل تقنيتي الواب و MMS في الشرق الأوسط في العامين 2000 و 2002، كما كانت من بين أوائل مشغلي المنطقة في تقديم تقنية GPRS العام 2002. وفي مطلع 2003 انتقلت حصة الأغلبية في أسهم شركة "فاست لينك" إلى شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية في ما اعتبر أكبر صفقة تملك منفردة في منطقة الشرق الأوسط وأكبر استثمار للقطاع الخاص في الأردن. وأصبحت "فاست لينك" منذ ذلك الحين تجسيداً لثقة المستثمرين القوية والمتزايدة في الاقتصاد الأردني. وتؤمن "فاست لينك" التي توظف 850 موظفاً، تقارب نسبة الأردنيين بينهم مئة في المئة، بالدور الرئيس للعمالة الأردنية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. كذلك تخلق عمليات "فاست لينك" فرصاً لمشروعات محلية تشكل في ذاتها عاملاً مضاعفاً للتشغيل، ففي مقابل كل وظيفة مباشرة لدى "فاست لينك"، تُستحدث عشرات الوظائف غير المباشرة في الصناعات ذات العلاقة وفي شبكة التوزيع وفي الاقتصاد الوطني عموماً. وختم صقر حديثه بالقول: تترجم الشركة إيمانها العميق برسالتها التنموية والتزامها الراسخ نحو المجتمع الأردني من خلال رعاية مجموعة عريضة من المبادرات والأنشطة الاجتماعية والثقافية الشبابية، وتعتز الشركة بإسهاماتها الدائمة في مشروعات للتنمية الاجتماعية المستدامة وأخرى خيرية وتربوية وصحية تنفذ على مدار العام.