مُنح المترجم البريطاني المقيم في القاهرة همفري ديفيز جائزة بانيبال للترجمة الأدبية من اللغة العربية، على ترجمته رواية"باب الشمس"للروائي الياس خوري التي نشرتها دار هارفيل سيكر Harvill Secker في بريطانيا، ودار أرتشيبيلاغو Archipelago Press في الولاياتالمتحدة الأميركية. وقدمت الجائزة في احتفال استضافه المركز البريطاني للترجمة الأدبية في جامعة إيست أنغليا، حيث وزعت فيه جوائز الترجمة التالية: جائزة بانيبال من العربية، جائزة سكوت مونكريف من الفرنسية، جائزة شيغيل - تيك من الالمانية، جائزة جون فلوريو من الايطالية، جائزة بريميو فاله اينثيلان من الاسبانية، وجائزة برنارد شو من السويدية. وسلم الجوائز الى الفائزين السير بيتر توتارد رئيس تحرير مجلة"ملحق التايم الادبي"، بحضور الكاتب والشاعر الالماني المعروف هانز ماغنوس اينتسينسبرغر، والشاعر ديفيد كونستانتين رئيس تحرير مجلة MPT المعروفة بترجمة الشعر العالمي. وكانت اختارت ترجمة"باب الشمس"بالإجماع لجنة التحكيم المؤلفة من الكاتب البريطاني موريس فارحي، والصحافية الأدبية مايا جاغي، والمترجم الأدبي والأكاديمي روجر ألن. وقالت مايا جاغي باسم لجنة التحكيم:"أجمعت لجنة التحكيم على منح همفري ديفيز جائزة"بانيبال الأولى للترجمة الأدبية من اللغة العربية"على ترجمته رواية"باب الشمس" للكاتب الياس خوري. إن رواية إلياس خوري التي استلهمت قصص اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم في عام 1948 وما خلفته هذه الهجرة من أثر على المدى البعيد، رواية طموحة كتبت بمهارة فائقة. إنها ملحمة مؤلفة من عدد كبير من القصص التي يرويها أفراد من خلال سرد يرويه خليل، الطبيب الذي يقوم برعاية مقاتل فلسطينيّ سابق فاقد الوعي في أحد المستشفيات في مخيم للاجئين على أطراف مدينة بيروت. إن تتبع الأحداث التاريخية لكل من لبنان وفلسطين المتشابكة بدءاً من الثلاثينات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، ومنافذ المعابر الكثيرة على الحدود مع دولة إسرائيل، تبحث بمهارة شديدة في طبيعة الذاكرة والتاريخ والأدب والخيال والبطولة والهزيمة. إنّ هذه الرواية إنجاز رائع، وتمكنّ همفري ديفيز بترجمته هذه من نقل أدق المعاني والأسلوب على نحو مبدع".