جدد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان سعد الحريري تأييده "لكل مسعى وجهد حواري وجعل الحوار لغة التخاطب بين اللبنانيين". وقال في حفل إفطار أقامه على شرف فاعليات الجنوب امس:"هناك من لا يريد لهذا الحوار ان يولد ويجد من مصلحته اللبنانية والإقليمية ان ينساق لبنان الى الفراغ والمجهول واقول بصراحة اننا لن نرضى قيادة لبنان الى المجهول ولن نيأس من العمل في سبيل تجديد الحوار وإحيائه وتعميمه". وحيا الحريري في كلمة له رئيس المجلس النيابي نبيه بري"والدور الذي يتولاه والذي يلتقي مع توجهاتنا في العمل على منع الخلافات السياسية من ان تنقلب الى خلافات طائفية أو مذهبية". ونبه الى"ان البعض يريد داخل لبنان وخارجه ان يتخذ من الجنوب وقضيته طريقاً للضغط على مسائل وطنية اخرى"، وقال:"لكننا نعلم جيداً ان الجنوب انتصر بقوة اللبنانيين وانتصر بقوة وصلابة اهل الجنوب ولا مجال بالتالي لاستخدام قضايا الجنوب وسيلة لتهريب أي ادوات للضغط السياسي، وسيبقى الجنوب علامة مضيئة لانتصار لبنان وسنبقى في الجنوب نعمل بروح رفيق الحريري حاملين القيم التي علّمنا اياها الرئيس الشهيد". وكان الحريري استهل كلمته بالحديث عن"الجنوب المقاومة والتضحية والصمود والشهادة والدفاع عن كرامة الوطن في وجه العدو الإسرائيلي". واعتبر أن للقاء"اهمية كبرى بعد العدوان الأخير الذي أرادت إسرائيل من خلاله إبادة مقومات الحياة والصمود في الجنوب لكنه كعادته لم يخضع وافتدى لبنان وكرامته بالدماء والأرواح والمقاومة". وتوقف عند"ما قامت به حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالتعاون مع الرئيس بري لوقف الحرب بما يحفظ مصلحة الجنوب وأهله ومصلحة كل لبنان". وقال:"تماماً كما تمكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1996 من ان يخرج بتفاهم نيسان الذي شرّع المقاومة دولياً ومهد طريق التحرير، وتماماً كما أعاد الرئيس الشهيد بالتعاون مع الرئيس بري إعمار الجنوب وتنميته يقف الجنوب اليوم لا بل كل لبنان امام فرصة جديدة تاريخية للتحرير والبناء". وأشار الى انتشار الجيش اللبناني الى الحدود واعتراف الأممالمتحدة للمرة الأولى بمسؤوليتها في حل قضية مزارع شبعا والأسرى وتوسع قواتها في الجنوب لمنع أي اعتداء جديد عليه والتزام المجتمع العربي والدولي في شكل غير مسبوق بدعم الحكومة اللبنانية في مجهود إعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد في الجنوب وكل لبنان". ورأى"ان الأجدر بنا، نحن أهل السياسة في لبنان ان نتعظ مما يجري على أرض الجنوب وألاّ نتحرك بالبلاد في الاتجاهات التي تسيء الى انتصارات الجنوب وفرصة الجنوب ووحدة لبنان"، مشدداً على ان القيادات السياسية"مسؤولة عن وقف الضجيج والإفساح في المجال امام الحوار وليس امام التصادم".