أطلقت تونس عرضاً دولياً لبناء ثلاث محطات لتوليد الطاقة من الرياح، في ثلاث مناطق شمالية معرضة لهبوب الرياح على مدار السنة. وحُددت الطاقة الإجمالية للمولدات ب 120 ميغاوات، ستعزز محطة مماثلة أقيمت سابقاً في منطقة الهوارية الساحلية المطلة على مضيق صقلية، والتي تؤمن حالياً 4 في المئة من حاجات البلاد من الكهرباء. وتسعى تونس لتنويع مصادر الطاقة، بسبب نضوب آبار النفط المحلية، خصوصاً حقل"البرمة"، الذي بدأ انتاجه عام 1963. وعلى رغم أن موقعها الجغرافي وضعها بين بلدين يُعتبران من كبار منتجي النفط والغاز، هما الجزائر وليبيا، فإن تونس لا تُصدِّر سوى كميات ضئيلة من النفط الخام. وسجل ميزان الطاقة خللاً دائماً، ما رتَّب على الدولة أعباء الدعم المباشر لأسعار المحروقات، بحوالى 500 مليون دينار 400 مليون دولار العام الحالي، على أساس سعر لا يتجاوز 60 دولاراً للبرميل. وساعد انطلاق الإنتاج في حقل"آدم"النفطي في حزيران يونيو الماضي في الحد من تراجع الإنتاج المحلي من المحروقات، إذ بلغ متوسط انتاج الحقل 20 ألف برميل يومياً، ما يعادل 8 في المئة من إجمالي الإنتاج المحلي، ويتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي للحقل إلى 820 ألف طن في نهاية العام. ووضعت"الشركة الوطنية للكهرباء والغاز"قطاع عام خطة لتوسيع شبكة الغاز الطبيعي في المدن، ترمي إلى ربط 14 منطقة جديدة، و290 ألف مشترك قبل نهاية 2009، إضافة الى تأمين الغاز الطبيعي إلى عدد كبير من المراكز الصناعية، والمناطق السياحية، ما يرفع نسبة استخدامه إلى 25 في المئة من الحجم الإجمالي لاستهلاك الطاقة، ويوفر 12 مليون قارورة غاز. من جهة أخرى، باشرت"الشركة التونسية لنقل النفط بواسطة الأنابيب"سوترابيل الشهر الماضي، مدّ أنبوب بطول 177 كيلومتراً لنقل النفط من الخزانات الواقعة في ميناء"الصخيرة"جنوب إلى مدن في الوسط بطاقة 2.5 بليون طن سنوياً. ويتضمن المشروع إنشاء خزانات كبيرة في مدينة مساكن 150 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس بطاقة 45 ألف متر مكعب. واعتمدت"سوترابيل"، في وضع المشروع على المردود الإيجابي لأنبوب النفط الرابط بين مصفاة بنزرت وضاحية رادس، جنوب العاصمة تونس بطول 70 كيلومتراً. وأتاح الأنبوب الذي أنشئ منذ 20 عاماً السيطرة على الخسائر، وتوفير نحو 73 ألف طن مكافئ نفط. وأشارت المصادر إلى أن مستثمرين أجانب تعهدوا تمويل تنفيذ مشروع الأنبوب الثاني.