تبحث تونس عن مستثمرين لتمويل مشروع انشاء مصفاة ثانية للنفط في مدينة الصخيرة الساحلية 300 كيلومتر جنوب العاصمة تونس. وقال مصدر في رئاسة الوزراء ان الحكومة تعتزم اطلاق طلب عروض دولي في هذا الشأن قبل نهاية العام الحالي. وكان رئيس الوزراء محمد الغنوشي ناقش الموضوع مع شخصيات إماراتية خلال جولة خليجية قادته اخيراً الى كل من الامارات وعُمان. وأفاد المصدر ان طاقة المصفاة ستصل الى 140 ألف برميل من النفط في اليوم وان الاستثمارات اللازمة لانجازها قدرت بنحو 1.3 مليون دولار. وأوضح ان كميات النفط الخام التي تنتجها تونس لا تكفي لسد حاجات المصفاة ولذلك ستعتمد على النفط المستورد من ليبيا والجزائر المجاورتين. وتوجد في تونس مصفاة قديمة في محيط ميناء بنزرت 60 كيلومتراً شمال العاصمة تونس مضى على انشائها 40 عاماً، وهي تعتمد اساساً على النفط الخام المحلي، لكنها لم تعد قادرة على تأمين حاجة السوق من مشتقات النفط، وهذا ما حمل الحكومة على التخطيط لاقامة مصفاة ثانية تؤمن حاجات البلد من المنتوجات النفطية على ان يصدر الفائض الى بلدان الاتحاد الاوروبي على ما افاد المصدر. وساعد انطلاق الانتاج في حقل آدم النفطي في حزيران يونيو الماضي في الحد من تراجع الانتاج المحلي من المحروقات، اذ قدر متوسط المنتوج في الحقل بعشرين الف برميل في اليوم أي ما يعادل ثمانية في المئة من اجمالي الانتاج المحلي، ويتوقع ان يصل الانتاج الاجمالي للحقل الى 820 الف طن في نهاية العام. وأجازت تونس اخيراً لمجموعتي باسكال بتروليوم كومباني الاميركية وجيو ستات تكنولوجي النمسوية القيام بأعمال التنقيب عن النفط في منطقة مساحتها 2096 كيلومتراً مربعاً في محافظة تطاوين المتاخمة للحدود المشتركة مع ليبيا. وتعهدت المجموعتان بموجب اتفاق تم توقيعه بين رئيسيهما ووزير الصناعة والطاقة التونسي عفيف شلبي حفر بئرين استكشافيتين بنحو 10 ملايين دولار. كذلك باشرت مجموعتا اطلس بتروليوم اكسبلوريشن وورلد وايد البريطانية ويورو غاز انترناشيونال آي أند سي الكندية اعمال تنقيب عن النفط والغاز في عرض سواحل مدينة صفاقس وسط البلاد بموجب اجازة حصلتا عليها من الحكومة التونسية وتشمل 4041 كيلومتراً مربعاً وباستثمارات قدرت بنحو 3.5 مليون دولار. ويتوقع ان يرتفع عدد الاجازات الممنوحة لمجموعات أجنبية للتفتيش عن النفط والغاز الى 12 اجازة في اواخر العام الحالي.