أكد رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ان الأموال التي ستخصص لإنهاء ملف مهجري الحرب الأهلية اللبنانية في منطقة الشوف، لن تكون على حساب متضرري العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، مشيداً بالمساعدات العربية ومتمنياً المزيد منها لإقفال الملف كلياً. وكان جنبلاط رعى، أمس، لقاء مصالحة في قصره في المختارة، جمع عدداً من أبناء منطقة الشحَّار المقيمين والمهجرين، ولا سيما في بلدة كفرمتى، في حضور وزير المهجرين نعمة طعمة، والنواب: جورج عدوان، أكرم شهيب، فؤاد السعد، انطوان اندراوس، أيمن شقير، هنري حلو، وفيصل الصايغ، ومسؤولين في الوزارة وفي الحزب التقدمي الاشتراكي. وجاء اللقاء في ضوء وعد حكومي بتوفير الأموال اللازمة لإنهاء ملف المهجرين في منطقة الشوف. وتحدث جنبلاط خلال اللقاء، فشكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، مشيراً الى"بعض الإشاعات المغرضة من بعض الأوساط الجنوبية وليس كل الجنوب، بأننا نأخذ حقوق غيرنا، هذا غير صحيح، بل نأخذ حقنا كلبنانيين". وأضاف:"في ما يتعلق باستكمال ملف العودة والإعمار والإخلاءات وفروع العائلات، الرئيس السنيورة وعد ووفى، وتبقى"الهمة"عليكم أنتم اللجان والمعنيون لإتمام الملف في ما يتعلق بالإعمار والإخلاءات وكل التفاصيل الأخرى بعد إتمام المصالحة". وزاد جنبلاط:"لا نأخذ من درب أحد، لا من أبناء الجنوب ولا الضاحية، وهناك أموال عدة أتت من الدول العربية الكريمة الخيّرة من المملكة العربية السعودية والكويت والخليج... كلهم ساعدوا، ولاحقاً مع الرئيس السنيورة والشيخ سعد الحريري رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سنحاول الحصول على أموال إضافية لملف المهجرين". ورداً على سؤال عن اللقاء الذي يعقد لدى النائب ميشال عون في شأن ملف المهجرين، قال جنبلاط:"لن نعلّق على الموضوع في مكان ما آخر، لأن الأرقام كلها موجودة في الوزارة وواضحة، ومن غير الضروري الآن فتح حسابات طائفية أو غيرها، من أخذ مستحقاته في الماضي نال حقه، والذين لهم حق سيأخذون أيضاً". عدوان وتحدث النائب عدوان فقال:"لا بد من التأكيد الآن أن المصالحة تمت والمصالحات من الناحية السياسية وجمع شمل العائدين والمقيمين أيضاً تمت، وبدءاً من اليوم كل هذه الأجواء ستُترجم سواء من كفرمتى أو عبيه أو القرى الأخرى، وقريباً ستتم المصالحة على صعيد بريح، وتبقى الترجمة المادية والمالية وهذا شق يتعلق بالدولة، أما في ما يتعلق بنا فإن المصالحة السياسية والأهلية تمت ونعتبر من هذا اليوم أننا جميعاً أخوة ويداً بيد نعيد لحمة الجبل والعيش المشترك ونكرسه وتكون وحدة الجبل الانطلاقة لتكريس وحدة لبنان ولقيام الدولة التي جميعنا يسعى لها، والتي تحت ظلها ستتم كل الأمور". واعتبر الوزير نعمة طعمة أن"منذ زيارة البطريرك صفير الى دار المختارة وللزعيم وليد جنبلاط تمت المصالحة قلبياً لدى كل أهل الجبل من مقيمين وعائدين". وقال:"طلبنا 550 بليون ليرة لإقفال الملف، وتم الإفراج عن هذه الأموال، وقد اطلع المعنيون من الوزيرة نائلة معوض والنواب في اللقاء الديموقراطي من الرئيس السنيورة مباشرة على الوعد في توفير الأموال هذه لإنجاز ملفات المهجرين، واللقاء اليوم أكد إتمام المصالحة بين المقيمين والعائدين. واللجان تألفت، وسيعقد يوم الخميس المقبل اجتماع في الوزارة للاتفاق على آلية بدء دفع التعويضات للمستحقين من دون التطلع الى الانتماء الحزبي أو الطائفي وكل من له حق سيأخذه. والرئيس السنيورة سيبدأ دفع الأموال لصندوق المهجرين تباعاً واعتباراً من هذا الأسبوع وبالتالي سيبدأ الدفع للمستحقين فوراً أيضاً". وأعلن الوزير طعمة عن حل قريب لمشكلة بلدة بريح.