قلل رئيس جمهورية"أرض الصومال"ضاهر ريالي كاهين من تصاعد نفوذ الإسلاميين في المنطقة، لكنه قال انهم سيُعاملون بوصفهم أعداء إذا حاولوا زعزعة استقراره منطقته. وقال في مقابلة مع وكالة"أسوشييتد برس"في مكتبه في العاصمة هرغيزيا إن الشريعة الإسلامية مستخدمة في الصومال منذ زمن طويل، لكنها الآن تأخذ منحى متشدداً"مثيراً للقلق". وعانت"أرض الصومال"التي أعلنت نفسها جمهورية مستقلة في شمال الصومال، من مشاكل مع المتشددين الإسلاميين. فمنذ العام 2003 قُتل أربعة عمال إغاثة أجانب في هجمات أُلقيت المسؤولية فيها على عدن هاشي عيرو المسؤول العسكري في الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على معظم جنوبالصومال. وتشتبه الأممالمتحدة في انه متعاون مع"القاعدة"وتدرب في معسكرات هذا التنظيم في أفغانستان. وظهر عيرو الأربعاء في كيسمايو، المرفأ الاستراتيجي في جنوبالصومال الذي انتزعت الميليشيات الإسلامية السيطرة عليه من مؤيدي الحكومة الضعيفة المعترف بها دولياً والتي تتخذ من بيداوة مقراً لها. وأعلنت جمهورية"أرض الصومال"استقلالها عن الصومال في 1991، وشهدت سلاماً واستقراراً مقارنة مع بقية الصومال الذي عمته الفوضى بعد إطاحة نظام محمد سياد بري على يد زعماء حرب في 1991. وتقع جمهورية"أرض الصومال"في المناطق الشمالية من البلاد التي كانت تُعرف باسم أرض الصومال البريطانية حتى العام 1960. وتزامن انسحاب البريطانيين آنذاك مع نيل مناطق أرض الصومال الإيطالية، إلى الجنوب، استقلالها. وتوحدت المنطقتان في دولة جديدة هي الصومال. وقال كاهين ان"أرض الصومال"لن تسعى إلى إعادة التوحد من الصومال لأن الوحدة بينهما التي دامت 30 سنة"انتهت بكارثة. لا نية لدينا للعودة إلى ذلك الوضع". لكنه أضاف ان"أرض الصومال"مستعدة لمناقشة قضايا مشتركة مع الصومال عندما تترسخ فيه حكومة. وأوضح:"يمكننا أن نتحدث بوصفنا دولتين متساويتين". وعن تصاعد نفوذ الإسلاميين في مناطق جنوبالصومال، قال"دعنا نرى إذا كانوا سيبقون في المناطق التي يحكمونها ... فلنعطهم وقتاً". وعلى رغم انه قال ان بلده ليس قلقاً من تصاعد نفوذ الإسلاميين في جنوبالصومال، إلا انه قال"انهم سيُعاملون كأعداء مثل غيرهم"إذا حاولوا مد نفوذهم شمالاً إلى"أرض الصومال". وأجرت دولة"أرض الصومال"انتخابات برلمانية تعددية في أيلول سبتمبر 2005 فاز فيها حزب كاهين "أدوب" ب33 مقعداً ليصبح بذلك أكبر كتلة في مجلس النواب المؤلف من 82 مقعداً. وفاز كاهين في الانتخابات الرئاسية في 2003. وصوّت سكان"أرض الصومال"على الانفصال بدولتهم المستقلة عن بقية الصومال في استفتاء شعبي في 1999. ولهذه الدولة قوات أمن وشرطة ونظام قضائي وعملة، لكن لا تعترف بها أي دولة.